كسر قراصنة توقعات حدوث أي هجوم على سفن في خليج عدن، واختطفوا سفينة بضائع تركية على متنها طاقم مكون من 23 فرداً. ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين كينيين وأتراك، قولهم إن قراصنة خطفوا سفينة تركية في خليج عدن يوم الاربعاء 8 / 7 / 2009 ، وهو أمر غير معتاد نظرا لارتفاع الموج في المنطقة في هذا الوقت من العام. وقال اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا ان اسم السفينة (هورايزون 1). وأضاف "خطفت في خليج عدن هذا الصباح وعلى متنها طاقم تركي من 23 فردا. في هذا الموسم يصعب خطف السفن لان الرياح الموسمية تجعل الامواج شديدة. لم يتوقع أحد هجمات في هذا الوقت." وبسبب الامواج العاتية يصعب على القراصنة المناورة بزوارقهم الصغيرة التي يستخدمونها عموما للاقتراب من السفن التجارية. وقال موانجورا انه يعتقد أن السفينة تحمل شحنة كبريتات. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن وزير النقل التركي بن علي يلديريم قوله ان فرقاطتين تركيتين تتعقبان السفينة هورايزون1. وقال يلديريم ان احدى الفرقاطتين وصلت الى موقع الهجوم لكنها لم تتدخل لتجنب تعريض حياة طاقم السفينة للخطر. وتقدر شركة (لويدز ليست) لخدمات معلومات الشحن أن السفينة هورايزون1 التي بنيت في عام 1980 قادرة على حمل 34173 طنا. وقالت (لويدز ليست) ان قبطان السفينة أرسل عند بدء الهجوم اشارة عبر جهاز اللاسلكي يطلب مساعدة عاجلة وانه جرى ارسال سفينة حربية تركية الى الموقع. وفي فبراير 2009 ساعدت فرقاطة تابعة للبحرية في إحباط محاولة لخطف سفينة بضائع تركية بالقرب من خليج عدن. واستجابت الفرقاطة التي تحمل اسم (الرياض) إلى نداء المساعدة من السفينة التجارية (يسا سيهان) التي هاجمتها ثلاثة قوارب صغيرة في المياه الدولية بالقرب من خليج عدن. وأضافت أن القراصنة فروا بعد وصول الفرقاطة وهي جزء من أسطول دولي يحارب القرصنة في المنطقة ويستهدف قراصنة من الصومال سفنا تجارية تبحر عبر خليج عدن الذي يربط أوروبا بآسيا عن طريق البحر الاحمر وقناة السويس. وحصل القراصنة على فدى بعشرات الملايين من الدولارات في العام الماضي. وساعد الوجود الدولي في عدم وقوع أي هجمات ناجحة قبالة ساحل الصومال حتى الان في فبراير شباط مقارنة بثلاث هجمات في يناير كانون الثاني وهو معدل أقل بكثير مقارنة بأواخر عام 2008.