تحت لوحة عملاقة، كُتب عليها "في ذكرى مايكل جاكسون: ملك البوب 1958-2009"، جلس ما لا يقل عن 20 ألف معجب لوداع (فقيد البوب)، وذلك ضمن الحفل التأبيني الذي أقيم في مركز (ستابلز) بلوس أنجلوس الثلاثاء 7/7/2009، إحياء لذكراه. واعتلى جاكسون المسرح للمرة الأخيرة، في نعش ذهبي، فيما توالت فقرات التأبين، التي شارك فيها كبار نجوم الفن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وضيوف من حول العالم، بحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية. وافتتح الحفل المغني والمنتج الموسيقى، سموكي روبنسون، وهو يقرأ رسالتَي نعي لجاكسون، واحدة لنيلسون مانديلا، التي قدّم فيها تعازيه الحارة لعائلة المطرب الراحل، مشيرا إلى أنه تلقى "خبر رحيل جاكسون المبكر بكثير من الحزن والألم، فنحن في جنوب إفريقيا نحبه وأصبح جزءا من عائلتنا". وأضاف الزعيم الجنوب الإفريقي الشهير "أن مايكل كان عملاقا ونحن نبكيه مع الملايين من معجبيه". وكانت الرسالة الثانية التي قرأها روبنسون، هي من رفيقة درب جاكسون، المغنية السمراء ديانا روس، التي ذكرت فيها أن "مايكل كان عزيزا جدا على قلبي وهو يشكل جزءا غاليا من حياتي". وأشارت تقارير تلفزيونية إلى أن تحضيرات الحفل سارت بهدوء ويسر، دون أعمال شغب أو مشكلات تذكر، فبدت الفرحة على وجوه الحضور الذين تبارى بعضهم في ارتداء أفخم الملابس، بينما لبس آخرون ملابس مشابهة لتلك التي كان يلبسها جاكسون، من قبعات غريبة وسترات فاقعة الألوان. وكان قد تم نقل جثمان"ملك البوب"في موكب مرَّ من مقبرة"فوريست لون"إلى ساحة مركز المدينة، وسط آلاف المودعين. وبدأت الحفلة المغنية الأمريكية ماريا كيري، وهي تغني رائعة جاكسون "I'll be there "وهي تكاد تجهش بالبكاء، وتبعتها الممثلة "كوين لطيفة"التي ألقت خطبة مؤثرة تنعى فيها مغني "البوب".
في الوقت نفسه شهد الحفل غيابا بارزا لصديقة جاكسون المقربة، النجمة السينمائية إليزابيث تايلور، التي أرسلت رسالة عبر موقع "تويتر"للتواصل الاجتماعي، مبينة فيها رفضها أن تشارك"احتفالا علنيا"بهذه المناسبة، قائلة إنها لا تعتقد أن مايكل كان ليريدها أن تشارك حزنها مع ملايين الأشخاص الآخرين. وذكرت تايلور أنها ترى أن حزنها على جاكسون هو أمر"خاص"بينها وبينه وليس"مناسبة عامة". وتغيبت عن الحدث نفسه، ديبي رو، زوجة جاكسون السابقة وأم ولديه الكبار "برنس جاكسون"، وباريس، وذلك بعد أن كانت تنوي الحضور، لكنها تراجعت عن ذلك، بحسب تصريح لمحاميتها، مارثا ألميلي.