أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية ارتفاع حصيلة قتلى يوم الاثنين إلى 235 منهم 62 قتيلا في حلب معظمهم قضوا في القصف الجوي على حي الباب، و57 في درعا بينهم 43 جثة وجدت في الحراك، و36 في دمشق وريفها، و24 في حماة، و23 في اللاذقية، و17 في إدلب، وثمانية في كل من دير الزور وحمص. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء ارتفاع أعداد السوريين المتضررين من النزاع، والحاجة المتزايدة لتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة رباب الرفاعي إن رئيس الصليب الأحمر سيبحث في دمشق تلك القضايا التي تؤرق المؤسسات الدولية.
وأضافت "إننا نرى أن هناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية ولذلك سيقوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلقاء المسؤولين السوريين والرئيس بشار الأسد لمعرفة سبل تقديم المساعدات".
وفي المقابل، أعلن الجيش السوري أن قواته ستستعيد السيطرة على مدينة حلب في غضون 10 أيام، في حين تستمر العملية العسكرية في المدينة والتي بدأت قبل خمسة أسابيع.
وقال قائدٌ في الجيش السوري إن إعادة السيطرة على حي سيف الدولة بعد أن سقط حي صلاح الدين في قبضة الجيش، سيكون الخطوة الأخيرة لاستعادة السيطرة على حلب.
ويأتي التصعيد في ظل زيارة رئيس الصليب الأحمر إلى سورية لإجراء مباحثات مع النظام تتعلق بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع.
وقال المحلل السياسي نبيل السّمان في مقابلة مع "راديو سوا" إن على المنظمات الدولية زيادة الضغط على الأطراف لتجنب سقوط المزيد من الأبرياء.
وأضاف "الآثار الإيجابية تتمثل في الضغط على الفرقاء في سورية بعدم استهداف المدنيين أولا سواء من الدولة أو من الجيش الحر، وثانيا السماح بدخول المعونات إلى سورية بالتعاون مع الحكومة لأنها ترى أن المعونات تذهب أحيان إلى المعارضة وهي لا تريد ذلك".