أوقف شباب سلفيون بتونس، مساء الأربعاء 15 أغسطس 2012 ، عرضًا لفرقة إنشاد صوفية إيرانية خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية والذي يقام بمدينة القيروان، بتونس، بدعوى" دعم العرض للفكر الشيعي في البلاد"، حسب قول أحد الشباب. وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، قال عضو هيئة تنظيم المهرجان محمد الحبيب المستيري، إن" مجموعة من الشبان المنتسبين إلى جمعية أبي زيد القيرواني السلفية، وإلى عدد من الجمعيات الشرعية العاملة بالقرآن والسنة السلفية، طوقوا ليلة أمس المركب(المجمع) الثقافي بمحافظة القيروان والتي تقام به، فعاليات المهرجان، وأرغموا المنظمين بالقوة على إلغاء عرض فرقة "محراب" الإيرانية". وأوضح المستيري أن هيئة المهرجان تلقت منذ أسبوع تهديدات من الشباب بإلغاء العرض، مشيرا إلى أن منظمو المهرجان طلبوا قبل بداية العرض تعزيزات أمنية لكن السلطات المحلية لم تستجب للطلب وتجاهلته. ومن جانبه، قال شاب ينتمي للتيار السلفي، رفض ذكر اسمه لمراسل "الأناضول"، إن هذا العرض هو "محاولة لدعم المد الشيعي" في القيروان. وأضاف الشاب السلفي أن العرض الذي كان سيقدم "يحتوي مظاهر للكفر واستنقاص من مكانة السيدة عائشة وتأليه الصحابي علي والتهكم على باقي الصحابة"، غير أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومة من مصادر مستقلة. وانطلقت الجمعة الماضي وعلى امتداد سبعة أيام من شهر رمضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بمحافظة القيروان. ويشارك طيلة أيام المهرجان الذي ترعاه وزارة الثقافة التونسية فنانون وفرق أناشيد صوفية من تونس ومن الخارج. ونددت وزارة الثقافة التونسية في بيان صدر أمس الأربعاء بما أسمته "التعدي الصارخ على حرية التعبير واستهداف خطير للحقوق الثقافية واعتداء على ممتلكات الدولة" وذلك على خلفية منع مجموعة محسوبة على التيار السلفي عرضا مسرحيا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي مساء أول أمس الثلاثاء، بمحافظة بنزرت، شمال تونس.