تنطلق بداية من 10 أغسطس المقبل وعلى امتداد سبعة أيام من شهر رمضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بمحافظة القيروان. ويشارك طيلة أيام المهرجان الذي ترعاه وزارة الثقافة التونسية فنانون وفرق أناشيد صوفية من تونس ومن الخارج، فمن التونسيين هناك لطفي بوشناق في عرض صوفي خالص، ومقداد السهيلي في إنتاج خاص حول تراث الشيخ عبد المجيد بن سعد وكذلك الفنان منير الطرودي.
أما من الخارج فهناك مشاركة للشيخ المصري ياسين التهامي الذي قدم عرضًا متميزًا في مهرجاني فاس وباريس هذا العام، وفرقة ابن عربي للسماع الصوفي بالمغرب كما تم الاتفاق مع العرض الإيراني "محراب" ليكون ضمن أيام المهرجان.
كما ستكون هناك ندوة علمية ومجالس ثقافية تهتم بالتراث الصوفي مع ورشات ومعارض للفن التشكيلي.
عروض المهرجان تحتضنها فضاءات ومعالم تاريخية وقع ترميمها خصيصًا للسهرات الصوفية ومنها مقام "أبي زمعة البلوي" و"زاوية سيدي عبيد الغرياني" وساحة "الجرابة".
وقال مدير المهرجان لطفي الرمضاني إن المهرجان "سيكون حافزًا لتشجيع الثقافة المحلية لإنتاج أعمال تؤسس لصناعة ثقافية في مجال الإبداع الصوفي، والتعريف بالرصيد الزاخر لهذا الفن والرقي به عربيًا وعالميًا".
وحول دواعي إقامة المهرجان قال الرمضاني إن ''تلك مسألة تتمازج فيها الحقب التاريخية والمتصوفة اتخذوا لهم القيروان قبلة وموطنًا، وكانت عاصمة للفكر الإسلامي الصوفي في بواكيره الأولى".
وتسعى وزارة الثقافة التونسية من خلال هذا المهرجان إلى جمع التراث الموسيقي الصوفي وحمايته من الاندثار والتلاشي وتطوير الموسيقى الصوفية وجعلها رافدًا للموسيقى التونسية.