بدأت السلطات الروسية تحقيقاتها بشأن طائفة إسلامية تم اكتشافها معزولة في سرداب تحت الأرض منذ عشر سنوات. وقالت وسائل إعلام روسية إن زعيم الطائفة، ويدعى فيض الرحمن ستاروف أقنع المجموعة، التي أصبح عددها الآن نحو سبعين شخصا من بينهم 27 طفلا، بالعيش في عزلة تحت الأرض طوال نحو عشر سنوات، بحيث لم ير أي منهم النور إلا في الضرورات القصوى، بحسب صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ، الخميس 9 أغسطس 2012.
جاء العثور على الطائفة فيما كانت الشرطة تبحث عن إسلاميين تشتبه في تورطهم في هجوم مزدوج الشهر الماضي على مفتي جمهورية تتارستان الروسية، والذي أصيب فيه المفتي وقتل مساعده بإطلاق النار. وقادت التحقيقات إلى العثور على ستاروف (83 عاما)، الذي يصف نفسه بأنه "مبعوث من الله"، وطائفته بمدينة كازان، الواقعة على بعد نحو 800 كيلومترا شرق العاصمة الروسية موسكو.
وقال مسؤولون روس إن عددا قليلا جدا من أفراد الطائفة هم الذين كانوا يسمح لهم بالخروج من السرداب للعمل في سوق محلي، فيما كان يمنع أفراد الطائفة من الذهاب للأطباء، كما كان يمنع الأطفال من الذهاب للمدارس.
ودفعت هذه الظروف التي عاشت فيها الطائفة السلطات إلى البدء في تحقيقات بشأن تعرض الأطفال لانتهاكات، من بينها حرمانهم من التعليم والرعاية الصحية، حيث كان من بينهم أطفال في سن الرضاعة.