تسبب مدعي النبوة في روسيا باحتجاز نحو 70 من أتباعه تحت الأرض لما يزيد على 10 أعوام. وقالت الشرطة الروسية أن مسلما من جمهورية تتارستان ادعى النبوة منذ نحو 10 أعوام، وأسس طائفة دينية زاعما أن الله خصه بالنبوة بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، وأمره أن يقيم الخلافة الإسلامية تحت الأرض، ما دفعه إلى حفر ما يوازي ثلاثة طوابق تحت منزله سكنه مع أتباعه الذين يقدر عددهم بنحو 70 تابعاً. واكتشفت الشرطة الروسية دولة الخلافة أثناء التحقيق في مقتل أحد علماء الدين المسلمين في تتارستان، إذ أن الشبهات تحوم حول مدعي النبوة البالغ من العمر 83 عاما وطائفته. وأشارت الشرطة إلى ولادة 27 طفلا تحت الأرض، مبينة أن مدعي النبوة لم يكن يسمح لأتباعه بمغادرة الحفرة، وأن قلة فقط ممن كان يسمح لهم بالخروج دورهم الترويج للدين الجديد، والعمل على توفير المواد الغذائية والأموال للتابعين. وقالت الشرطة الروسية أن التابعين في حالة يرثى لها بسبب عدم تعرضهم للشمس لفترة طويلة، وعيشهم في بيئة غير مناسبة للبشر من حيث الرطوبة والظلمة، وتغذيهم لفترة طويلة على القاذورات، كما أنها فتحت تحقيق أولي في إمكانية وقوع اعتداءات عنف أو جنسية على الأطفال، خاصة وأن هناك مؤشرات على ذلك، مؤكدة أن الأطفال تم إيداعهم دور للأيتام. ولم تتوفر لدى الشرطة أي تهم ضد مدعي النبوة بعد، إلا أنها ستشرع في هدم حفرة الخلافة التي أوجدها تحت منزله على اعتبار أنها غير مرخصة وتشكل خطرا على الحياة، لكن أتباع مدعي النبوة وعدوا بأنهم لن يسمحوا لأحد بهدم مقر نبيهم. وقال بعض علماء المسلمين في تتارستان أن دعوى الأخير تتناقض مع الإسلام الذي لا يقر بنبوة أحد بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن مدعي النبوة أراد أن يقيم وجود تحت الأرض موافقا لظهور يأجوج ومأجوج، وأنه لعلة في عقله أراد أن يعيش البشر تحت الأرض ويتكاثروا بحيث يظهرون على البشر، ويستولون على العالم. تجدر الإشارة إلى أن مدعي النبوة غير متزن من الناحية العقلية، وسبق أن اختلف مع علماء المسلمين في الفترة السوفييتية، وأعلن أنه رسول مرسل إلى المسلمين تحديدا، وأن جهاز الاستخبارات كي جي بي لا يعارض رسالته، وغيرها من الأمور والهرطقات التي أخذ عليه علماء المسلمين في تلك البلاد ترديدها.