يشهد معرض «كسوة الكعبة» التي يزيد عمرها على 200 عام، والذي يستضيفه قصر الإمارات في أبوظبي، للمرة الثانية، إقبالاً كبيراً من الزوار للتعرف إلى الفن الإسلامي من خلال مشاهدة كسوة الكعبة. وقال المدير العام لفندق «قصر الإمارات»، بوجرا بيربروجلو، إنه «شرف كبير لنا استضافة مثل هذا الحدث الفريد لكسوة الكعبة الشريفة، وقد حرصنا على القيام بدور رئيس في هذا الحدث، إذ إننا اخترنا شهر رمضان المبارك لعرض قطعة فنية نادرة من التراث الإسلامي». ويوفر المعرض، الذي يستمر إلى نهاية شهر رمضان، ويقام بالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي، يوفر لمحبي الفن والتاريخ فرصة مشاهدة كسوة الكعبة، وهي قطعة نادرة ومهمة جداً في التاريخ الإسلامي والتي تمت حياكتها وصناعتها بتكليف من السلطان العثماني سليم الثالث، في عام 1219 ه (1804 1805 م). وتحظى هذه الكسوة بأهمية تاريخية باعتبارها آخر كسوة فخمة ملونة ذات تصميم فاخر تعود لعهد السلاطين العثمانيين، إذ تم استبدالها لاحقاً بنمط أكثر محافظ. وكانت المرة الأولى التي قام فيها المسلمون بتغطية الكعبة المشرفة في العام التاسع للهجرة، ومنذ ذلك الوقت، يتم استبدال الكسوة مرةً في كل عام حتى يومنا هذا.