ذكرت جماعة حقوقية إن القوات الحكومية في سوريا تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء مع استمرار تصاعد الصراع بين الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة. وقالت منظمة (نساء تحت الحصار) إنها وثقت 81 حالة اعتداء جنسي في سوريا منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في مارس 2011 وحدث أغلبها في معقل مقاتلي المعارضة بحمص التي كثيرا ما تستهدفها القوات الحكومية. وقالت لورين وولف مديرة الجماعة إن من الواضح من التقارير التي تم جمعها عبر جماعات حقوق الإنسان التي ترصد الأوضاع هناك وأقوال الشهود ووسائل الإعلام أن السوريات يتعرضن لاغتصاب جماعي أو الاعتداء كتكتيك حربي. وأضافت وولف لرويترز في مقابلة "من السهل التوصل إلى نتيجة مفادها أن الأوضاع تدهورت حقا إلى حالة شبه حيوانية.. إنهم يعاملون المرأة حقا بصورة لا آدمية.. إنها ساحة معركة أخرى تدور فيها الحرب". واندلعت الانتفاضة السورية قبل نحو 16 شهرا في مدينة حمص وتحولت إلى أزمة تعم البلاد وأسفرت عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل طبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا. وقالت وولف إنه في حين لا يوجد دليل على أن الحكومة أمرت أفراد الشبيحة بالاعتداء على النساء أو اغتصابهن فإن نحو 67 في المئة من الحالات الموثقة نفذها أفراد من القوات الحكومية أو الشبيحة. وتابعت أن هناك أدلة أيضا من التقارير على أن الضحايا المستهدفات هن من أقارب أعضاء في الجيش السوري الحر المعارض ومن المرجح أن يكون استهدافهن بهدف معاقبة مقاتلي المعارضة.