كشفت تقارير صحافية قريبة من دوائر الاستخبارات “الإسرائيلية” عن اعتماد رئيس النظام السوري بشار الأسد “تكتيكًا عسكريًّا جديدًا” يزعم أنه “يعطي نتائج جيدة”؛ ما دفعه إلى أن يطلب من موسكو مهلة شهرين للقضاء على الثورة السورية. واستنادًا إلى ما أورده موقع “دبكا” العبري، فإن بشار كشف في مكالمة هاتفية مع الكرملين أنه “يحتاج إلى شهرين فقط لإنهاء التمرد ضد نظام حكمه”.
وفي تداول فيديو سري مع المخابرات الروسية والمسؤولين عن سياسة موسكو في سوريا في وزارة الخارجية، اعتبر الأسد أن “التكتيك العسكري الجديد الذي يتبعه، يعطي نتائج جيدة”.
ويقضي التكتيك الجديد الذي يتحدث عنه بشار ب”إزاحة معظم قادة الجيش السوري المخضرمين الذين قادوا عمليات قمع المعارضين و”المتمردين” على النظام الحاكم خلال 16 شهرًا. وقد أبعدوا من الخدمة وتم دفع كامل أجرهم من أجل إفساح الطريق لمجموعة جديدة أصغر سنًّا ومعظمهم من ميليشيا “الشبيحة” العلوية التي تعتبر سلاح الأسرة الحاكمة ضد أعدائها”.
كما أن “القادة النظاميين أظهروا علامات التعب وازدادت الشكوك حول قدرتهم على كسب الحرب التي يقودها الأسد، وانهارت رغبتهم بالقتال بعد تزايد عدد المنشقين من الضباط والجنود وانضمامهم إلى معسكر المعارضة، وباتت مهام المجموعة العسكرية الجديدة هي الحد من نسبة الانشقاقات”.
وتضيف المصادر أنه “من أجل منع انضمام القادة المخضرمين إلى المعارضين والحد من اختراقهم من قبل الثوار، أقيل هؤلاء العسكريون إلى التقاعد وتم دفع كامل معاشاتهم وسُمح لهم بالاحتفاظ بجميع الامتيازات ومن بينها السيارات الرسمية”.
وتقول مصادر “دبكا”: إن مفتاح “التكتيك الجديد” لبشار يبقى العنف الذي لا يمكن تصوره، حيث “أعطيت للقادة الجدد قوة نيران إضافية – وحدات مدفعية إضافية، قوات قصف جوية وطائرات هليكوبتر هجومية، من أجل سحق جيوب المعارضة، كما أعطي لهم إذن غير محدود لاستخدام هذه التجهيزات. وبالفعل فقد ارتفع مستوى استخدام الذخيرة الحية ضد “المتمردين” إلى مستوى لا يمكن تصوره مما يفسر زيادة الوفيات إلى معدل 120 في اليوم الواحد”.