رصد تربويون ظاهرة ابتدعها طلاب وطالبات للتعبير عن ما بداخلهم تجاه معلميهم، حيث انتشرت عبارات خادشة داخل حائط المدرسة وخارجها.. وطالب التربويون بوضع آلية واضحة لعلاج المشكلة التي تتلخص بكتابة عبارات خادشة للحياء وشتم على حائط المدرسة من الخارج التي يكتبها بعض الطلاب وداخل المدرسة وتكتبها الطالبات عوضاً عن ما يكتب على الطاولات وما ينشر على شبكة الإنترنت.
وحول تلك الظاهرة علل المرشد التربوي إبراهيم الصبحي، بقوله "ظاهرة الكتابة على الحائط آخر أيام الاختبارات، ربما تكون لتفريغ غضب"، ويشير إلى أن المؤسسات التربوية من أكثر المؤسسات تضرراً من تلك الممارسات التي تحمل ألفاظاً خارجة عن الأدب.
وحلل الظاهرة بأنها تعكس خللاً في السلوك لدى بعض الطلاب، واقترح حلولها بتوعيتهم في المدارس كون الضرر واقعاً على المجتمع.
وقد أنزلت إدارات بعض المدارس عقوبات على الطلبة الذين مارسوا تلك السلوكيات بحسم درجات على معدلاتهم النهائية كحلول مناسبة إضافة إلى حرمان بعضهم من الاختبار النهائي وذلك حسب اللائحة السلوكية في إدارات التعليم.
من جهتها قالت الأخصائية النفسية منى اليوسف إنه لابد من معرفة دوافع هذه السلوكيات، والعمل على معالجتها وتكثيف الجهود بين المدرسة والبيت، والتواصل مع أولياء الأمور لحل بعض السلوكيات لدى الطلاب حتى يتم القضاء على بعض الظواهر السلبية، والتركيز على الجانب التوعوي في المدرسة للحد من هذه الظاهرة غير الحضارية.
ويؤكد المتخصص في علم الاجتماع أنور الشريف، أن الكتابة على الحائط تأتي نتيجة كبت نفسي حيث لا يوجد متنفس للطلاب يفجرون من خلاله طاقاتهم الكامنة، ويكون أسهل الطرق لديهم الكتابة على الحائط في كل مكان، وبذلك لا يشعر الطالب بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، لذا الأفضل احتواء مواهبهم ومعرفة أسرار تلك الظاهرة بشكل علمي.