كشفت ممثلة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الجاليات المسلمة، فرح بانديث، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أن قضيتها الرئيسية في الحوار مع المسلمين تتمحور حول الهوية، التي تقتضي من الجميع محاولة فهم ما معنى أن تكون مسلماً في أوروبا في 2012. وذكرت بانديث أن أوروبا تمتلك العديد من النماذج لدمج المهاجرين المسلمين، حيث تختلف القوانين والسياسات في الميدان على الصعيدين المحلي والوطني. وأفادت أن حياة الجاليات المهاجرة في بلد الإقامة عبارة عن رحلة مشتركة مع الآخرين، معتبرة أن تنوع الجاليات عنصر إثراء لتشكيل أمة واحدة. وذكرت أنه في الولاياتالمتحدة جرت نقاشات صعبة حول دور المهاجرين ووجوب تمكينهم من الحياة الكريمة، ولا تزال النقاشات جارية في هذا الشأن إلى حد الآن. ولفتت إلى أن مشكلة التمييز عابرة للحدود، ولا تخص أوروبا فقط، وأنه يجب التحذير من هذه النزعات وعدم السماح بتوسعها، مشددة على ضرورة الانفتاح على ثقافة الآخر. التطرف يتصاعد كما نوهت المسؤولة الأمريكية إلى أن التطرف بدأ يتصاعد في أنحاء العالم، الأمر الذي يجب أن يلفت انتباه الحكومات والجاليات ومنظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى دور الجاليات المسلمة بالغرب في كبح التطرف. وعن قراءتها فيما بات يعرف بثورات الربيع العربي، قالت إنها تأمل في استمرار تلك الدول في المسار الديمقراطي بلا عنف من أجل تحقيق المطالب المشروعة عبر انتخابات شفافة ونزيهة. ورداً على سؤال حول خيبة الأمل في العالم الإسلامي حيال السياسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ذكرت أن الشباب دون الثلاثين في العديد من تلك الدول يبدي حرصاً على فهم مواقف الولاياتالمتحدة إزاء بعض قضايا السياسة الخارجية.