سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم الأوروبية فرصة لإستعادة الهيبة لبعض اللاعبين والفرق التي خسرت كل شيء في الموسم الكروي الفائت بعد أن خسر لاعبو بايرميونيخ ثلاثتة بطولات في موسم واحد
لو كان من المؤكد أن كرة القدم تقدم فرصا فورية للثأر فلا يوجد مكان أفضل من بطولة الأمم الأوروبية من أجل الانتقام لإهانات سابقة. ذلك ما يفكر به لاعبو بايرن ميونيخ، الذين حرموا هذا الموسم من ثلاثة ألقاب في اللحظات الأخيرة. أو لاعبو أتلتيك بيلباو الذين خسروا في مباراتين نهائيتين. أو لاعبو مانشستر يونايتد الذي حرمهم سيتي لقب الدوري الإنجليزي في الوقت بدل الضائع. أو حتى برشلونة، الذي لم يحتفل هذا الموسم سوى في بطولة كأس الملك. وتمثل أكثر الحالات وضوحا تلك التي تتعلق بالجناح الهولندي أريين روبن. فبعد خسارته نهائي المونديال أمام أسبانيا قبل عامين في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، عاد هذا العام ليخسر لقبي الدوري والكأس في ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند، فضلا عن لقب دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي. وفي نهائي المونديال أهدر روبن انفرادا صريحا أمام إيكر كاسياس. وفي الموسم الحالي أطاح بضربتي جزاء كان من الممكن أن يغيرا الكثيرا أمام بوروسيا وتشيلسي. لكن روبن يقبل الفرصة الجديدة المقدمة له من أجل الثأر لكرامته. ويوضح اللاعب في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "من الجيد امتلاك تحد جديد بدلا من الحصول على إجازة. ربما ترى زوجتي الأمر بشكل مشابه، فلم تكن لتصبح إجازة ممتعة". وأدلى مانويل نيوير حارس بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني مؤخرا بتصريحات مشابهة: "بالنسبة للاعبي بايرن، تقدم بطولة الأمم الأوروبية الفرصة الكبرى لحصد لقب. ونحن نريد الاستفادة من هذه الفرصة". وهناك قضية أخرى تتعلق بفرانك ريبيري. فالجناح الفرنسي لبايرن ميونيخ يحتاج إلى تقديم بطولة قارية جيدة بعد موسمه الباهت، فضلا عما شهده مونديال جنوب أفريقيا من اتهامه بقيادة تمرد ضد المدير الفني للديوك في ذلك الحين ريمون دومينيك. وأوضح ريبيري قبل السفر إلى بولندا وأوكرانيا "لقد أعدت بناء علاقتي مع الجماهير. إنه أمر جيد على المستوى الذهني". وكان أتلتيك بيلباو من الفرق الأخرى التي بكت في نهاية الموسم بعد أن خسر بوضوح نهائي بطولتي دوري أوروبا وكأس الملك، أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة على الترتيب، 0-3. وتضم أسبانيا كلا من فيرناندو يورينتي وخافي مارتينيز، وهما اثنان من أغلى لاعبي الفريق الباسكي وأكثرهم تعرضا للانتقاد بعد مستواهما في المباراتين النهائيتين. وصرح مارتينيز لدى وصوله إلى بولندا من أجل الاستعداد للبطولة "كانت لحظات صعبة للغاية، مريرة جدا. لم نكن نرغب في مغادرة المنزل. لكننا الآن يمكننا النهوض واستخراج أمور إيجابية من التجارب السيئة. يمكننا التعلم من أجل إخراج الأفضل في المرة المقبلة". وكان مانشستر يونايتد تحديدا أحد ضحايا أتلتيك بيلباو في دوري أوروبا. الموسم بشكل عام كان سيئا بالنسبة للفريق الإنجليزي، الذي تابع لقب الدوري وهو يفلت من بين يديه بسبب هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لسيتي في مرمى كوينز بارك رينجرز. ويتولى واين روني قيادة هجوم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي. لكنه لن يتمكن من المشاركة مع منتخب بلاده حتى المباراة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات، حيث يغيب عن أول مباراتين للإيقاف. وهو يدين بشيء لنفسه ولجماهيره. ودون ضغط هائل كهذا يشارك في الحدث لاعبو برشلونة بعد تتويجهم بلقب كأس الملك، رغم أن الأمر يتعلق باللقب الثالث من حيث الأهمية على خريطة بطولاتهم. ولم يكن ذلك هو المنتظر في بداية الموسم من لاعبي الفريق الكتالوني بعد ثلاثة أعوام من الفوز بكل شيء. لذا من المنتظر أن يقوم لاعبون مثل تشافي هيرنانديز أو أندريس إنييستا أو جيرارد بيكيه بدخول البطولة في أعلى درجات الحافز،ا لأمر الذي يصب في مصلحة أسبانيا الطامحة في أن تصبح أول منتخب يحصل على بطولتين أوروبيتين وأخرى لكأس العالم على التوالي. وكما صرح تشافي ذات مرة "الفوز مثل المخدرات". أي أن الحاجة إليه تزداد أكثر عندما يغيب.