قال المرشح السابق في انتخابات الرئاسة أحمد شفيق، إنه لن يتهرّب من المثول أمام القضاء في التحقيقات التي تجري بشأن ما هو منسوب إليه من اتهاماتٍ بالفساد جعلته ضمن قائمة المطلوبين لدى وصوله إلى المطار، وإن ظروفه الشخصية تحول دون عودته حالياً إلى مصر، وسافر شفيق بعد خسارته في انتخابات الرئاسة التي أعلنت نتائجها في يونيو الماضي أمام الرئيس محمد مرسي. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عبّر شفيق، في اتصالٍ هاتفي مع التلفزيون المصري، الخميس، عن اندهاشه من صدور قرار يقضي بوضعه على قوائم ترقب الوصول، لكنه شدّد على احترامه التام للقضاة، وأن ظروفه الشخصية تحول دون عودته حالياً إلى مصر. واعتبر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن صدور مذكرة للإنتربول الدولي للقبض عليه "شيئاً معيباً"، مضيفاً أن انحراف بعض وسائل الإعلام عن الحيادية وأمانة الكلمة فيما يخصُّ تناقل أخباره "يتسبّب في تشويه صورة مصر أمام العالم". وقال شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، إنه لم يتم سؤاله بشأن الاتهامات المنسوبة إليه فكيف توجّه إليه اتهامات بالتزوير؟ ويجرى تحقيق حول تخصيص 40 ألف متر مربع من الأرض لابني مبارك، الذي أُطيح به العام الماضي في انتفاضة شعبية، وعلاء وجمال مبارك محتجزان حالياً بتهم فساد، وحُكم على مبارك البالغ من العمر 84 عاماً في يونيو بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين. وبسؤاله عن عودته إلى مصر، قال شفيق "هل يظن أحد أن أحمد شفيق الذي حارب لمصر لمدة 40 عاماً وتولى مسئولية الطيران المدني لأكثر من 10 أعوام، ثم تولى رئاسة الوزراء في ظروف عصيبة يمكن أن يهرب؟". وأضاف شفيق "الظروف غير مواتية بالنسبة لي الآن، وذلك بدليل أنني خارج البلاد الآن وفُوجئت بأنني متهم بالتزوير".