قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن انتخابات الرئاسة المصرية التي جرت جولتها الأولى الأسبوع الماضي "نزيهة لكنها لا ترقى إلى مستوى الثورة التي قام بها المصريون وأبهرت العالم مطلع العام الماضي". وأضاف العربي ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر الخميس 31 مايو ، أنه لم يتوقع أن يكون الاختيار بين دولة دينية وأخرى "محسنة للنظام السابق" ، في إشارة إلى مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي والمرشح المحسوب على النظام السابق الفريق أحمد شفيق. وقال العربي ، الذي دارت تكهنات في السابق حول احتمال منافسته في الانتخابات الرئاسية ، "أنا كمواطن مصري في حالة سيئة من الحزن لأنني لم أتوقع أن ينتهي الأمر بالثورة العظيمة التي تحدث عنها العالم كله، بخيار غير مريح.. إما دولة دينية أو دولة في صورة محسنة للنظام السابق". وتابع العربي "لذا نرى معظم الناس تنظر لنتائج الانتخابات بأنها سيئة جدا والأمر الوحيد الذي يبقى كبارقة نور أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء". وتابع "مصر ينقصها الحكم الرشيد وأنا لم أر أحد المرشحين يتحدث عن الحكم الرشيد وأن ال13 مرشحا (صعد منهم اثنان، مرسي وشفيق، للحسم في الجولة الثانية منتصف الشهر المقبل) تحدثوا عن وعود.. أما الحكم الرشيد فهو يعني أن أكون قادرا على تنفيذ الوعود وأن يكون الحكم قائما على دراسة وفهم وعدم الارتجالية وأن يصب الهدف في تحقيق مطالب الشعب المصري". وأعرب العربي عن اعتقاده في أن الانتخابات المصرية كانت "نزيهة مائة في المائة" قائلا "رأيت ذلك بنفسي وتحدثت مع القضاة والمخالفة الوحيدة هي منع أحد المراقبين وتحدثنا مع القاضي وانتهت المشكلة".