قضت محكمة بريطانية معنية بقضايا الهجرة بأنه لا يمكن الإفراج عن رجل دين مسلم متشدد بكفالة نظرا لوجود تهديد أمني كبير أثناء دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في لندن هذا الصيف. ويمثل قرار لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة أحدث تطور في الجدل القانوني الذي طال أمده حول عمر محمد عثمان المعروف باسم "أبي قتادة" ، وهو داعية إسلامي يقاوم ترحيله إلى وطنه الأردن منذ أعوام. وقضى رئيس قضاة المحكمة بأن الإفراج عن أبي قتادة /51 عاما/ سيكون "مثيرا للمشكلات بصورة استثنائية" أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي تقام في الفترة بين 27 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس المقبلين. واستشهدت المحكمة في حكمها ب"الحاجة الشديدة للغاية إلى الموارد" التي تحتاج إليها الشرطة أثناء أولمبياد لندن ، وهو إحدى الحجج الرئيسية التي قدمها المحامون الممثلون للحكومة البريطانية في اعتراضهم على الكفالة. يذكر أن أبي قتادة ، الذي يسعى جاهدا للحيلولة دون ترحيله إلى الأردن على خلفية اتهامات ب"الإرهاب" منذ أكثر من 10 أعوام ، لم يواجه أي اتهامات في بريطانيا. واحتجز أبو قتادة لمدة سبعة أعوام على الأقل من السنوات العشر الأخيرة. وتم إلقاء القبض على أبي قتادة في عام 2001 في بريطانيا ، حيث وصف بأنه يمثل "تهديدا على الأمن القومي". وأدين أبو قتادة غيابيا وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1999 في الأردن ، وهو مطلوب في المملكة.