"التدخين ممنوع قطعيا ... باستثناء الشعلة الاولمبية بالطبع" هذا ما أعلنه طاقم طائرة خاصة للخطوط الجوية البريطانية حملت شعلة اولمبياد لندن 2012 من اثينا الى بريطانيا يوم الجمعة. وهبطت الطائرة في قاعدة كالدروز البحرية وهي تحمل على متنها الأميرة آن ابنة الملكة اليزابيث وسيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن وبوريس جونسون رئيس بلدية لندن وديفيد بيكام قائد منتخب انجلترا سابقا. ورحب نيك كليج نائب رئيس الوزراء بالشعلة بالنيابة عن الحكومة البريطانية. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "إنها لحظة رائعة لنا خاصة في ظل القلق بشأن الاقتصاد وأمور اخري." واضاف "إنها فرصة رائعة لإظهار أنفسنا للعالم بشكل سخي وحيوي وايجابي. إنها فرصة رائعة للوطن ككل." وقال الاميرة آن "فقط عندما تصبح الشعلة لديك تدرك الامر" قبل ان تعطيها لأحد أفراد الأمن المكلفين بحراستها. ويوم الخميس تم تسليم الشعلة لمنظمي اولمبياد لندن في اثينا حيث أقيمت أول العاب اولمبية في العصر الحديث عام 1896. ورغم خبراته الطويلة مع مانشستر يونايتد ومنتخب انجلترا اعترف بيكام انه شعر باحساس غريب عند علمه انه سوف يوقد أول مرجل اولمبي لدى الوصول الى الاراضي البريطانية. وقال بيكام اثناء الرحلة في حوار مع طاقم تلفزيوني "لا أشعر بضغوط. آمل ان يتم الايقاد." واضاف "العودة مع الشعلة وايقادها هو أمر مميز للغاية سوف أتذكره لسنوات طوال." ولم يكن بيكام وحده هو الذي يشعر بالسعادة إذ قال الكابتن ديف توماس قائد الطائرة الذي سبق له قيادة طائرة الملكة اليزابيث في زيارات رسمية إنه يشعر بالفخر انه قاد الرحلة التي أقلت الشعلة. واضاف لرويترز "إنه أمر مشوق جدا. تجربة تحدث مرة واحدة في العمر. لقد بذلنا جهودا كبيرة لضمان سلامة الشعلة." وسوف تصبح لندنالمدينة الوحيدة التي استضافت ثلاث دورات اولمبية صيفية. وسبق للشعلة الاولمبية زيارة بريطانيا مرة واحدة في رحلتها المثيرة للجدل الى بكين عام 2008. وسوف تبدأ الشعلة رحلة مدتها 70 يوما في جميع انحاء بريطانيا قبل انطلاق الالعاب يوم 27 يوليو تموز المقبل.