نقلت تقارير إعلاميةعن مسئولين أمريكيين وشرق أوسطيين أن مخططا للقاعدة لتفجير طائرة كانت في طريقها إلى الولاياتالمتحدة قد تم إحباطه بمساعدة بفضل جهاز الاستخبارات السعودي الذي نجحت قي اختراق الشبكة الإرهابية في اليمن. واوضحت التقارير جهاز الاستخبارات السعودي لعب دورا رئيسيا في زرع عملاء داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية،فرع تنظيم القاعدة الإرهابية في اليمن،من بينهم شخص تظاهر باستعداده للقيام بعمل انتحاري،بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى نقلا عن مسئولين أمريكيين خارج نطاق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وأمضت "سي آي إيه" أسابيع تتبع حركة القنبلة التي نقلها المخبر في نهاية المطاف بعدما غادر اليمن،بحسب واشنطن بوست. وقال مسئولون للصحيفة إن بعض المتآمرين التابعين للتنظيم قتلوا في هجوم لطائرة بدون طيار بعدما سيطرت الولاياتالمتحدة على القنبلة. وصرح جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية: "القنبلة موجودة لدينا..مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) يقوم بتحليلها. نحاول أن نفهم الجوانب المختلفة لتصميم القنبلة للتأكد من أننا قادرون على اتخاذ إجراءات وقائية في المستقبل لمنع هذا النوع من القنابل أو الأنواع الأخرى من القنابل من الوصول إلى مناطق يمكن أن تهدد المواطنين الأمريكيين". وقال برينان إن القنبلة شبيهة بقنبلة استخدمتها خلية إرهابية في مؤامرة فاشلة لنسف طائرة ركاب في عيد الكريسماس عام 2009 . تلك المحاولة فشلت عندما تمكن الركاب من السيطرة على الشخص الذي كان يعتزم تفجير المتفجرات التي كانت مخبأة في ملابسه الداخلية. وكانت??شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية قد نقلت??عن مصادر لم تكشف عن هويتها القول إن القنبلة تشبه تلك التي كان يحملها عمر فاروق عبد المطلب ، الملقب بمنفذ "عملية الملابس الداخلية" ، في محاولته لتفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت في كانون أول/ديسمبر 2009 ، حيث لاحظه بعض ركاب الطائرة وهو يحاول تفجير القنبلة وأمسكوا به. وأضاف برينان في مقابلة منفصلة مع شبكة (سي بي إس) :"القاعدة في شبه الجزيرة العربية عاقدة العزم على مواصلة هذه المحاولات الهجومية. سوف نبذل قصارى جهدنا لمنعها قبل وصولها لأي طائرة بفترة طويلة".