دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهند اليوم الاثنين 7 مايو إلى تقليص وارداتها النفطية من إيران لمواصلة الضغط على طهران من أجل وقف برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت كلينتون في اجتماع بمبنى بلدية مدينة كولكاتا شرقي الهند: "إن الهند... تعمل بالتأكيد على خفض مشترياتها من النفط الإيراني ، ونشيد بالخطوات التي اتخذوها (الهنود) حتى الآن" ، مضيفة: "نأمل في أن يتخذوا المزيد" من الخطوات. ويذكر أن الهند المتعطشة للطاقة تعارض توسيع العقوبات الغربية على إيران ، وخفضت على مضضض وارداتها النفطية من الجمهورية الإسلامية. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن شركات النفط الهندية خفضت وارداتها من النفط الإيراني ، ومن ثم فإن طهران تمد الهند بنحو 9% من واردات نيودلهي النفطية ، بعدما اعتادت إمدادها بنسبة 12% من وارداتها حتى قبل أقل من عامين. وقامت الهند بسد هذه الفجوة عن طريق زيادة وارداتها من المملكة العربية السعودية ، بينما زاد العراق والإمارات العربية المتحدة إمداداتهما أيضا. وأوضحت كلينتون أن "السبب وراء مطالبة الهند والصين واليابان والدول الأوروبية ، وهم المستوردون الرئيسيون للنفط الإيراني ، بخفض وارداتهم هو مواصلة الضغط على إيران" ، مضيفة أن هناك عرضا كافيا في السوق لمصادر بديلة للنفط. وأشارت كلينتون إلى أنه "من السابق لأوانه للغاية القول" ما إذا كانت الهند ستحصل على استثناء من العقوبات الأمريكية التي تدخل حيز التنفيذ في أواخر حزيران/يونيو المقبل ، وتستهدف الدول التي تواصل شراء النفط من إيران. وقالت الوزيرة الأمريكية إنها تخشى من إمكانية نشوب صراع عسكري بين إيران وإسرائيل. وأضافت: "نود أن ينضموا (الإيرانيون) إلى الإجماع الدولي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، ولكن مع التخلي دون رجعةعن حقهم في تصنيع أسلحة ". كانت كلينتون وصلت إلى الهند أمس الأحد في زيارة تستمر ثلاثة أيام ، يتوقع أن تناقش خلالها الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع البيع بالتجزئة والاتفاق الهندي الأمريكي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية إلى جانب الملف الإيراني.