أوضح محام ومستشار قانوني أن نسبة قضايا حضانة الأطفال والخلع للأزواج من قبل الزوجات السعوديات تقدر ب 75 % من مجمل القضايا التي تناولتها المحاكم في السعودية خلال الأعوام الأخيرة الماضية وحتى الآن. وقال المحامي والمستشار القانوني عبد العزيز حمدتو ل (عناوين)إن ثلاثة أرباع القضايا الشرعية التي يتم رفعها للمحاكم الشرعية هي من قبل النساء السعوديات اللاتي يطالبن بالحضانة لأطفالهن بعد الانفصال أو اللاتي يردن خلع أزواجهن.
وأضاف حمدتو أن بعض النساء الراغبات في خلع أزواجهن يدفعن مبالغ كبيرة قد تصل إلى المليونين أو الثلاثة ملايين وذلك من أجل أن يتركهن أزواجهن، مبينا أن أسباب الخلع التي من أجلها تطلب المرأة الانفصال عن زوجها مختلفة، منها أن تكون المرأة ذات حُسن وجمال ويكون الزوج غير مقدّر لها ولجمالها، كأن يكون صاحب أسفار لدول أخرى كأوروبا وغيرها ويخون زوجته في الفراش، وبالتالي تأخذها عزة نفسها وكرامتها من أن تقبل العيش معه وتزهد فيه لإحساسها بالإهانة. كما أن بعض النساء ترى أن الإعاقة سبب لعدم استمرارية الزواج، إن كان الزوج معوقا، كذلك إهمال الزوج زوجته يعد مبررا لعديد من الزوجات لطلب الخلع من أزواجهن، كون الزوج لا يبالي بهن ولا يهتم بأمورهن، منوها أن كثيرا من الرجال المخلوعين يتهمون زوجاتهم بأنهن على علاقة مع رجل آخر، لذلك هن يرغبن في الانفصال ويدفعن المبالغ المالية وإن كانت مبالغا فيها.
وأشار حمدتو إلى أن أعمار السيدات اللاتي يطلبن الخلع معظمهن في بداية الثلاثينيات من العمر وبعضهن لم يتجاوزن 25 عاما. وقال المستشار عبد العزيز حمدتو:إن أغلب قضايا الحضانة تنتصر فيها الأم من بعد تجاوز الأطفال سن السبع سنوات سواء كانوا من الذكور أو الإناث، فالمحكمة تقضي للفتاة بعد تجاوزها السبع سنوات أن تكون لدى والدتها لتتعلم منها أمور النساء التي قد لا يتمكن والدها من تعليمها إياها، أما بالنسبة للصبي فهو مخيّر بعد السبع سنوات، والغالب هنا هو اختيار الطفل لأمه بدلا من أبيه.