حفلت صفحات الموقع الاجتماعي الشهير (توتير) بمئات التغريدات التي يتغنى فيها سعوديون بمصر في حملة رفعت وسم (مصري أثر في حياتي) ، لتلاقيها حملة أخرى باسم (سعودي أثر في حياتي) شارك فيها نشطاء مصريون وموطنون عاديون. وتأتي الحملتان المتبادلتان على وقع الخلاف الحاد الذي نشب بين الرياضوالقاهرة عقب إغلاق السعودية سفارتها وقنصلياتها بمصر، واستدعاء سفيرها بالقاهرة للتشاور، على إثر احتجاجات طالبت بالإفراج عن مصري محتجز لدى السعودية. ومن ضمن الأسماء التي رددها النشطاء السعوديون مفكرون وأدباء وسياسيون وعلماء وقراء وفنانون مصريون. ومن هؤلاء محمد متولي الشعراوي وعباس محمود العقاد وحسن البنا وسيد قطب وجمال عبد الناصر وعبد الباسط عبد الصمد، وذكر آخرون ممثلين من قبيل عادل إمام. وقال مغرّد سعودي إن المصري الذي أثره فيه هو "توت عنخ آمون". ولم ينس كثير من هؤلاء الناشطين ذكر فضل بعض المدرسين المصريين ممن كان لهم دور في تنشئتهم وتعليمهم. وقابلت الحملة السعودية حملة مصرية شارك فيها نشطاء مصريون رددوا عشرات الأسماء السعودية ممن كان لهم أثر في حياتهم، من قبيل الملك فيصل بن عبد العزيز وعبد الرحمن السديس والصحفي أحمد الشقيري، وذكر آخرون أسامة بن لادن. وعبر كثير من النشطاء عن إعجابهم الشديد بالوعي الذي تبديه هذه الحملة وبالمشاعر الجميلة التي ملأت ساحة تويتر، مؤكدين أن الأخوة العربية تبقى أكبر من المشكلات العابرة. وشارك في الحملتين بعض الشخصيات المعروفة من كلا البلدين، مثل الدكتور سلمان العودة ووائل غنيم، وإعلاميون مشهورون وموطنون من بقية العالم العربي. وفي سياق ذي صلة دعا حزب الثورة المصرية إلى "وقفة حب وتقدير رمزية" أمام السفارة السعودية في القاهرة يوم الثلاثاء "يعبر فيها المصريون عن الارتباط والحب والتقدير بين الشعبين المصري والسعودي ويتجسد فيها عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين".