صرح مصدر مسؤول أنه نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية. بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الديبلوماسية. وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإنه ونتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الديبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة. قررت حكومة المملكة استدعاء سفيرها للتشاور. وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس. فيما أوضح المستشار القانوني للسفارة السعودية في القاهرة محمد سامي جمال أنه وعلى رغم سياسة ضبط النفس التي التزم بها السفير السعودي أحمد قطان طوال الفترة الماضية، لكنه فوجئ صباح أمس (السبت) ببلاغ مقدم ضده إلى النائب العام المصري، من أحد الناشطين الحقوقيين، يطالب فيه بمنع السفير قطان من السفر، وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة إهانة الشعب المصري. وأشار جمال الدين ل«الحياة» أن إحدى الصحف المصرية أكدت في تقرير نشرته يوم الجمعة 28 نيسان (أبريل) الجاري أن السفير السعودي رجل مخابرات بدرجة سفير، وأنه رقم 3 في جهاز المخابرات السعودية، وهو ما يخالف الواقع والحقيقة، وأكد جمال الدين أن السفارة ستلجأ إلى القضاء المصري لوقف مثل هذه المهاترات، مشيراً إلى أن قطاعاً عريضاً من الصحافيين المصريين أعلنوا استياءهم مما يتم تناوله من بعض الصحف ضد المملكة. وقال المستشار القانوني للسفارة إن مقر السفارة يتم تأمينه الآن بأربع مدرعات، وأربع دبابات، وأفراد من الشرطة العسكرية. من جهة ثانية، أكدت مصادر ل«الحياة» أن رئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد حسين طنطاوي أبدى أسفه في اتصال مع أحد مسؤولي السفارة السعودية في القاهرة، على مغادرة السفير قطان، وأعرب عن تقديره للمملكة حكومة وشعباً، وأكد أن مقر السفارة وكافة المباني التابعة لها، في حماية القوات المسلحة المصرية، وأنه وجه شخصياً بمضاعفة هذه القوات. كما علمت «الحياة» أن زوجة المحامي المصري الموقوف في جدة، للتحقيق معه في تهريب حبوب مخدرة، وضبطه في مطار جدة الدولي، وشقيقته مدعومين ببعض الناشطين، سيتظاهرون اليوم (الأحد) أمام السفارة السعودية في القاهرة، وأنهما سيعقدان مؤتمراً صحافياً يتعرضان فيه لقضية المحامي المصري الموقوف أحمد الجيزاوي. وفي السياق ذاته، قدم ثلاثة محامين سعوديين هم محمد الحمري، عبدالرحمن راشد، حاتم شتيفي، طلباً أمس (السبت) إلى القنصلية المصرية في جدة لتوكيلهم للدفاع عن المحامي أحمد الجيزاوي، ونقل المستشار في القنصلية المصرية في جدة ياسر علواني طلباتهم إلى الجهات السعودية المعنية. تأكيداً منهم على روح التعاون بين الشعبين السعودي والمصري.