بعد أيام من المشاحنة والإختلاف أسدل الستارأخيرا على محاولة الشيخ خالد بن صقر القاسمي السيطرة على الحكم في امارة رأس الخيمة، بعد أن تمت تسمية شقيقه الأصغر الشيخ سعود حاكما جديدا خلفا لوالده الشيخ صقر القاسمي الذي توفي الأسبوع الماضي، مما اضطر الشيخ خالد لمغادرة الإمارة. ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من حكومة رأس الخيمة أن «أبوظبي» لم تتأخر في مساندة الشيخ سعود في موقفه ولم يكن بإمكان عاصمة الإماراتالمتحدة ان تسمح بالإطاحة بأحد حكام إماراتها المنضوية تحت لواء الاتحاد. واعترف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حاكم ابوظبي ومجلس الاتحاد الأعلى بالشيخ سعود حاكما جديدا للإمارة، قائلا انه «ورث الكثير من حكمة والده، وهو ما يؤهله للمشاركة بجدارة في قيادة الاتحاد». وأضافت وسائل الاعلام «ان العشرات من العربات المدرعة حاصرت قصر الشيخ خالد أمس الأول بينما كان أعضاء من الأسرة الحاكمة يتفاوضون معه، وغادر الشيخ خالد الامارة ليل أمس الاول وأنهى بذلك سعيه من أجل السلطة». ونسبت الوسائل الإعلامية لمصدر مقرب من الشيخ خالد قوله «إن المسؤول عن أمن الأخير سكوت فيشباك الجندي السابق في الجيش البريطاني والحراس المسلحين تم إبعادهم من قصر الشيخ خالد في رأس الخيمة ولايزال مكان وجودهم مجهولا ولم يسمح للشيخ خالد بحضور جنازة والده الأربعاء الماضي».