أكدت المملكة العربية السعودية التزامها بتعزيز استقرار السوق النفطية وقالت إنها سوف تعمل على ذلك منفردة، وبالتعاون والتنسيق مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول المنتجة الأخرى داخل الأوبك وخارجها من أجل توفير الإمدادات البترولية الكافية، مع العمل على تحقيق استقرار الأسواق البترولية وعودة أسعار البترول إلى مستويات عادلة للمنتجين والمستهلكين وللصناعة البترولية. جاء ذلك في مضامين كلمة المملكة التي ألقاها وزير المالية-محافظ المملكة في صندوق النقد الدولي- الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف السبت 21 أبريل 2012 ، أمام اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي في اجتماعها الرابع والعشرين بواشنطن. وتطرق العساف رئيس وفد المملكة في كلمته أثناء الاجتماع إلى الوضع الاقتصادي في المملكة وأوضاع الاقتصاد العالمي وبعض المواضيع المتعلقة بصندوق النقد الدولي حيث أشار إلى استمرار الأداء القوي للاقتصاد السعودي المتمثل في ارتفاع النمو واعتدال معدل التضخم. وأضاف إن الآفاق الاقتصادية متوسطة المدى إيجابية مع توقع النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. وعلى صعيد المالية العامة، أوضح العساف أن ميزانية 2012 استمرت في التركيز على دعم التنمية الاقتصادية بهدف تحقيق نمو قوي ومستدام بالإضافة إلى خلق فرص عمل مع الاستمرار في إعطاء الأولوية لمشاريع البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والتدريب، والخدمات الاجتماعية. وفي مجال القطاع المصرفي أكد العساف على متانة وسلامة القطاع وقال إن العمل جارٍ على تطبيق متطلبات بازل3 وفقاً لما أقرته لجنة بازل. وفيما يتعلق بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة أشار العساف إلى أن المملكة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم هذه المنشآت بما في ذلك تشجيع البنوك الوطنية على القيام بدور فعال في تقديم الخدمات المصرفية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وحثها على إيجاد أقسام تعني بشئون هذه المنشآت التي تعد إحدى الركائز المهمة في دعم التوظيف والنمو الاقتصادي. من جهة أخرى، حث وزير المالية المسئولين في صندوق النقد الدولي على أن يكون هناك تنويع عادل ومتوازن لموظفي الصندوق بحيث يعكس هذا التنوع تواجد أبناء المملكة والدول العربية في الكادر الوظيفي لهذه المؤسسة. كما أكد على أهمية قيام الصندوق والمؤسسات المالية الدولية الأخرى بدعم الدول العربية التي تمر بمرحلة التحول والتنمية، وحث الدول المانحة الأخرى على أن تقتدي بالدول العربية المانحة وتساعد هذه الدول. ويضم وفد المملكة إلى هذا الاجتماع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي معالي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك ونائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية معالي المهندس يوسف بن إبراهيم البسام.