قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، إن قوات الأمن الحكومية قتلت ما لا يقل عن 42 شخصا في جميع أنحاء البلاد، يوم الجمعة، بينهم أربعة أطفال وامرأتان. وقال نشطاء من المعارضة إن قوات الأمن اقتحمت عدة مناطق يوم الجمعة في محافظة حمص، بينما سقط ما لا يقل عن 15 قذيفة هاون على أحياء في المدينة بما في ذلك باب تدمر والصفصافة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي شمال البلاد وفي مدينة ادلب، ذكرت لجان لتنسيق المحلية أن الجيش السوري قصف مسجدا ومستشفى، في حين اندلع القتال بين المنشقين من الجيش وقوات الأمن الحكومية في مدينة حماة ودير الزور ومحافظة ريف دمشق. وبالتزامن مع العنف في الميدان، قال متحدث باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يأمر بوقف إطلاق النار فورا في إطار خطة سلام قبلت بها سوريا، وليس الانتظار للحصول على تنازلات من جانب المعارضة. وأضاف أحمد فوزي المتحدث باسم عنان "أن على الحكومة أن تتوقف أولا ثم مناقشة وقف الأعمال العدائية مع الجانب الآخر ومع الوسيط.. إننا نتوقع منه (الرئيس الأسد) أن ينفذ هذه الخطة فورا." وتطالب الخطة المؤلفة من ست نقاط التي وضعها المبعوث الدولي العربي المشترك بهدف وقف العنف والقتل وتمكين دخول المنظمات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي شامل. وقد أدان الزعماء العرب، في بيانهم الختامي لقمة بغداد، الخميس، كافة أشكال العنف والقتل في سوريا، وطالبوا "النظام السوري بالتنفيذ الفوري لخطة "النقاط الست"، كما أكدوا على ضرورة الحل السلمي للأزمة في سوريا، التي تشهد انتفاضة دامية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وطالب القادة العرب الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب في الإصلاح والتغيير المنشود والإطلاق الفوري لسراح كافة الموقوفين في هذه الأحداث.