أعلنت الصين، يوم الجمعة، أنها سترسل مبعوثاً إلى الشرق الأوسط وأوروبا للضغط من أجل "حل عادل" في سوريا، في الوقت الذي اتهمت المعارضة القوات السورية يوم الجمعة باقتحام عدد من القرى وملاحقة وقتل جنود منشقين. وجاء الإعلان الصيني، بعد أيام من الكشف عن خطة سلام تدعو إلى حوار بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني، ليو وي مين، إن المبعوث، وهو مساعد وزير الخارجية تشانغ مينغ، سيبدأ رحلة يوم السبت، تستغرق أربعة أيام، للاجتماع مع مسؤولين حكوميين في المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا، حسبما ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الحكومية. وجاءت هذه الدعوة للدبلوماسية وسط أنباء عن اقتحام القوات السورية لعدد من القرى في محافظتي حماة وإدلب، وسط إطلاق نار كثيف لملاحقة المنشقين من الجيش، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ووفقاً للجان التنسيق المحلية في سوريا، فقد قتل ما لا يقل عن 62 شخصاً على أيدي قوات الأمن الحكومية في أنحاء البلاد، بينهم 27 في إدلب، و22 في مدينة حمص، التي أصبحت مهد الثورة المطالبة بإسقاط النظام. والأسبوع الماضي، دعت الصين الحكومة السورية و"غيرها من المعنيين،" إلى وقف العنف "فوراً" وخاصة ضد المدنيين الأبرياء، والسعي إلى حل سياسي للأزمة الدموية المستمرة منذ حوالي عام. ووضعت بكين موقفها هذا كجزء من اقتراح من ست نقاط "من أجل تحقيق حل سياسي" وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية. وقال البيان "ما يثير القلق بشدة أن الوضع في سوريا لا يزال خطيراً" مضيفاً "أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا، وتحافظ بحزم على ضرورة حل الأزمة الراهنة من خلال الحوار السياسي بطريقة سلمية ومناسبة." واستخدمت الصين وروسيا حق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي الداعي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.