نجح فريق يوفنتوس في تعويض إخفاقه في بطولة الدوري الإيطالي أمام فريق اي سي ميلان إلى نجاح في بطولة الكأس بعدما تأهل على حسابه إلى المباراة النهائية بعد تعادله معه بنتيجة 2-2 في إياب الدور قبل النهائي مساء الثلاثاء. وتأهل البيانكونيري إلى المباراة النهائية بعدما فاز في مجموع المباراتين بنتيجة 4-3 لسابق انتصاره في ملعب سان سيرو بنتيجة 2-1. ويتنافس الفريقان في بطولة الدوري الإيطالي التي نجح ميلان في اقتناص صدارة الترتيب فيها من اليوفي الذي تراجع إلى المركز الثاني بفارق 4 نقاط قبل 10 جولات فقط من نهاية المسابقة. وسيلاقي اليوفي في المباراة النهائية الفائز من مجموع مباراتي الذهاب والإياب بين فريقي نابولي وسيينا. التأخر بهدفين لهدف في ذهاب الدور قبل النهائي أجبر مدرب ميلان ماسيميليانو أليجري على اللعب بمهاجمين هما السويدي المخضم زلاتان ابراهيموفيتش، والإيطالي الشاب استيفان شعراوي، فيما دفع بالثلاثي سيدورف واكويلاني وايمانويلسون في منتصف الملعب قبل الغاني سولي مونتاري محور الارتكاز مطبقا طريقة 4-1-3-2. في المقابل، لم يرغب مدرب اليوفي انطونيو كونتي في الهجوم بشراسة تجنبا لترك مساحات، لذا فقد اكتفى بالداهية المخضرم ديل بييرو وحيدا في الهجوم، فيما ملأ وسط الملعب بثلاثي ارتكاز مكون من فيدال وجياكيرني وبيرلو. شهدت المباراة ندية كبيرة بين الفريقين في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول، وتبادل الفريقان الهجمات إلا أن يوفنتوس كان الأخطر نسبيا. وكاد أصحاب الأرض أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 21 بتسديدة من ماركو فوسينتش إلا أن الحارس اميليا تصدى لها ببراعة. ورد الروسونيري على هجمات منافسه بتسديدة قوية أطلقها زلاتان ابراهيموفيتش شتتها الدفاع قبل أن تتهادى الكرة بسهولة إلى يدي الحارس ستوراري الذي يشارك أساسيا على حساب المخضرم جيانلويجي بوفون. لم ينتظر اليوفي كثيرا لهز شباك ضيفه، وحملت الدقيقة 28 أولى أهداف المباراة بعدما انطلق الظهير الأيمن ستيفان ليشتستاينر بمهارة وأرسل عرضية خطيرة استخلصها النجم ديل بييرو من فوق الحارس ماركو اميليا قبل أن يسدد بخبرة في الشباك معلنا تقدم فريقه بهد نظيف. حاول ميلان الرد بسرعة على هدف فريق السيدة العجوز. واعتمد أبناء اليجري على الكرات الطولية التي أرسلها سيدورف إلى ابراهيموفتش وشعراوي إلا أن دفاع أصحاب الأرض فطن لهذا التكتيك وتصدى له ببراعة. فشل بطل الدوري الإيطالي في معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بسبب الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو اليوفي على حامل الكرة لينتهي الشوط الأول بتقدم ديل بييرو ورفاقه بهدف وحيد. أجرى اليجري تغييرا في صفوفه مع بداية الشوط الثاني بنزول المهاجم ماكسي لوبيز بدلا من ابراهيموفيتش. بعد مرور 6 دقايق من صافرة بداية الشوط الثاني، نجح فريق الروسونيري في إحراز هدف التعادل عندما تسلل الظهير الأيسر الجزائري جمال مصباح "بطريقة شرعية" من وراء مدافعي اليوفي ليحول عرضية فيليب مكسيس ببراعة في شباك الحارس ماركو ستوراري. ارتفعت معنويات لاعبي ميلان بعد هدف التعادل، واستحوذوا على الكرة بنسبة كبيرة، وأحدثت مشاركة اللاعب لوبيز نشاطا كبيرا خاصة في ظل وجود تفاهم بينه وبين شعراوي حيث سكل الثنائي خطورة كبيرة على رفاق اندريا بيرلو. وجد كونتي مدرب اليوفي نفسه في موقف المدافع، فأجرى تبديلا بنزول اللاعب كلاوديو ماركيزيو بدلا من سيموني بيبي الذي لم يقدم الكثير في الشوط الثاني. ثم تبعه بإشراك ماركو بوريلو بدلا من ديل بييرو الذي بذل كل ما في وسعه ليتحول فوسينتش إلى مركز رأس الحربة. وأثبت اليجري أنه مدرب قدير عندما نجح البديل لوبيز في إحراز الهدف التقدم بمهارة كبيرة عندما تسلّم تمريرة ماكرة من العجوز سيدورف وراوغ أحد مدافعي اليوفي قبل أن يسدد بقوة في شباك ستوراري في الدقيقة 81 لتتكرر نتيجة مباراة الذهاب ولكن هذه المرة بفوز ميلان وليس اليوفي. استمرت هيمنة الفريق الضيف في ظل تراجع تام لليوفي في الشوط الثاني الذي انتهى بفوز ميلان بنتيجة 2-1 ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي. على عكس ما انتهى به الشوط الثاني، بدأ يوفنتوس شوط المباراة الأول بقوة، وهاجم مرمى ضيفه بضراوة. وفي الدقيقة 96، ابتسم الحظ أخيرا لماركو فوسينتش بعدما نجح في إحراز هدف التعادل للبيانكونيري بتسديدة صاروخية لم ينجح الحارس اميليا في التعامل معها لتعود الأفضلية إلى أصحاب الأرض. بذل ميلان كل كل ما في وسعه لتسجيل هدف ثالث يصعد به إلى المباراة النهائية، فيما اعتمد اليوفي على الهجمات المرتدة بغية إحراز هدف ثالث لقتل آمال الروسونيري إلا أن الفريقين لم ينجحا في هز الشباك مرة أخرى لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 وليتأهل رفاق ديل بييرو إلى المباراة النهائية.