قاد كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد للإقتراب من تحقيق لقب الليجا لموسم 2011-2012 بعدما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في ليفانتي لينتهي اللقاء بنتيجة 4-2 ضمن منافسات الأسبوع الثالث والعشرين من الدوري الإسباني في ملعب سانتياجو برنابيو يوم الأحد. واتسع الفارق بين ريال مدريد (58 نقطة) إلى عشر نقاط بعد فوزه يوم الأحد، ليقترب بشدة من الحصول على اللقب. سجل رونالدو أهدافه الثلاثة في الدقائق 45، و50، و57، وكريم بنزيمة في الدقيقة 66، بينما أحرز هدفي ليفانتي، جوستافو كابرال في الدقيقة 5، وارونا كونيه في الدقيقة 63. ورفع المهاجم البرتغالي رصيده من الأهداف إلى الرقم 27 ليتربع بهم على عرش صدارة الهدافين في البطولة الإسبانية، يليه ليونيل ميسي مهاجم برشلونة برصيد 23 هدف. واقترب الملكي كثيراً من اللقب الذي غاب عن خزائن الملكي لمدة ثلاثة مواسم هيمن فيها البارسا على ألقاب الليجا، بينما لم يحصل الفريق العاصمي خلالهم سوى على بطولة واحدة هي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي على حساب الغريم الكتالوني بهدف أحرزه رونالدو. ويتشوق كريستيانو لتحقيق لقب الليجا الأول له منذ انضمامه لصفوف ريال مدريد. وكان برشلونة قد سقط في ملعب رينو دي نافارا أمام أوساسونا بنتيجة 3-2 ليمنح الملكي فرصة زيادة الفارق إلى عشر نقاط وهو ما حدث اليوم. قبيل انطلاقة المباراة، استقبلت جماهير ريال مدريد بحفاوة شديدة نجم الفريق السابق البرازيلي روبرتو كارلوس أثناء تكريمه في معقل الفريق الملكي سانتياجو برنابيو، وتسلم كارلوس جائزة شرفية من رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز، وقام بتنفيذ ضربة البداية الشرفية. دفع المدير الفني جوزيه مورينيو برأسي حربة وهما كريم بنزيمة وجونزالو هيجواين، بجانب كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل وجرانيرو، وفي الوسط المدافع حل تشابي الونسو، وفي الدفاع جاء كوينتراو وراموس وبيبي واربيلوا.. في حين اعتمد المدير الفني لليفانتي خوان مارتينيز تشكيل 4-2-3-1، ودفع برأس الحربة الوحيد ارونا كونيه. "النحس يلازم الريال".. كان هذا عنوان الشوط الأول الذي تمكن الفريق الملكي في نهايته من إدراك التعادل، إلا أنه شهد فرصاً ضائعة بالجملة من أصحاب الأرض فأهدر بنزيمة وهيجواين ورونالدو وغيرهم إلا ان فريق ليفانتي بدا متماسكاً بجانب وقوف الحظ بجانبه في أكثر من كرة. اشتعلت المباراة مبكراً خاصة عندما سجل المدافع جوستافو كابرال هدفاً لفريقه (ليفانتي) برأسه في شباك إيكر كاسياس في الدقيقة الخامسة ليضع ريال مدريد أمام حل وحيد في المباراة ألا وهو ..الضغط الهجومي ولا شيء سواه. في الدقيقة السابعة، ألغى الحكم هدفا لصالح كريم بنزيمة بداعي التسلل، لتتوالى بعدها الهجمات، والضغط الرهيب من الملكي على منطقة ليفانتي، ولكن الحظ لعب دوراً كبيراً مع الفريق الضيف. بسبب الضغط كان يجب أن توجد أخطاء، وبالفعل قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، تحصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعدما لمس فيسنتي ايبورا الكرة بيده داخل منطقته، ليشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية له في المباراة، ويودع على أثرها الملعب.. تصدى للكرة كريستيانو رونالدو وسددها بنجاح في شباك الحارس جوستافو مونوا الذي حاول تشتيت البرتغالي ولكن الأخير تفوق عليه وأطلق تصويبة صاروخية في الشباك لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1. مع بداية الشوط الثاني، التزم ريال مدريد بنفس أسلوبه الهجومي واتبع أسلوب الضغط مقابل عشرة لاعبين من ليفانتي، واستطاع مضاعفة النتيجة عن طريق رونالدو الذي حول رأسية رائعة من عرضية هيجواين (من الجانب الأيمن) ليعلن عن ثاني أهداف الملكي في اللقاء. فاجأ رونالدو الجميع في الدقيقة 56، عندما أطلق تصويبة صاروخية ماكرة على طريقة "الدون"من خارج المنطقة سكنت شباك الحارس جوستافو الذي لم يستطع التصدي للكرة السحرية، ليطمئن جماهير البرنابيو ويحبط من معنويات ليفانتي المنافس الذي بدا عنيداً في الشوط الأول. في ظل السيطرة التامة والخطورة الملموسة من ريال مدريد، نفذ ليفانتي هجمة مرتدة مستغلاً تقدم أصحاب الأرض، واستطاع كونيه تحويل عرضية من الجانب الأيسر إلى شباك الحارس ايكر كاسياس ليقلص الفارق إلى هدف ويعيد الحياة للمباراة من جديد في الدقيقة 62. لم تكد تمر ثلاث دقائق، حتى تمكن بنزيمة من إراحة الأعصاب المدريدية واستطاع بمهارته الخاصة تسجيل الهدف الرابع للميرنيجي عندما راوغ مدافع ليفانتي وسدد بيمناه في الزاوية البعيدة للحارس جوستافو لتصبح النتيجة 4-2. لم يختلف الأداء من الفريقين في الدقائق المتبقية من المباراة، فالريال احتل وسط ليفانتي وظل يهاجم بينما فضل الضيوف البقاء في منطقتهم خشية من ارتفاع حصيلة المباراة وتلقي أهداف أخرى، إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الملكي واقترابه من لقب الليجا.