أكد مفتي مصر الدكتور علي جمعة أن الإفتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير يتوقف على الرأي الفني الذي تبديه الجهات المسئولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والإقليمية عن درجة خطورة الوباء. وأضاف في بيان له الخميس 18/6/2009م أنه إذا تبين أن الوضع وصل إلى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم فيكون دفعه واجبا أخذا بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وأوضح أن الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التي تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها في الخروج من بلد يوجد بها الوباء أو الدخول فيها امتثالا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم به - يقصد الوباء- بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه". وشدد على أن أخذ المسلم للحذر محافظة على الصحة لا يتنافى مع التوكل على الله فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: نفر من قدر الله إلى قدر الله " فإذا كان الوباء شديدا أصبح الذهاب إلى العمرة من الأمور المساعدة على انتشار الوباء وأعتبر بمثابة إلقاء النفس في التهلكة والله تعالى يقول: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وطالب الدكتور جمعة المواطنين بالالتزام بالآداب الإسلامية في النظافة والطهارة المستمرة باعتبار أن ذلك يسهم في الحد من الوباء.