أفتى الدكتور على جمعة مفتى مصر ، بأن الذهاب إلى العمرة والحج فى حالة الانتشار الواسع لمرض أنفلونزا الخنازير يعد بمثابة إلقاء النفس فى التهلكة، ومخالفة للأمر الإلهى الصريح فى القرآن "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وشدد المفتى على أن الامتناع عن الذهاب إلى العمرة والحج هذا العام خوفا من العدوى لا يتنافى ومبدأ التوكل على الله، مستشهدا بقول عمر بن الخطاب "نفر من قدر الله إلى قدر الله". وقال جمعة، فى رد له على خطاب من وزير الصحة يطلب الرأى الشرعى فى إلزامية أداء العمرة فى ظل اشتداد فيروس أنفلونزا الخنازير، إن الإفتاء بجواز تأجيل العمرة يتوقف على الرأى الطبى الذى تبديه الجهات المسئولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والإقليمية عن درجة خطورة الوباء. وأضاف جمعة أنه إذا تبين أن الوضع وصل إلى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم فيكون دفعه واجبا أخذا بقاعدة "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح". وأوضح المفتى أن الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التى تحددها الجهات المعنية، وعدم مخالفتها فى الخروج من بلد يوجد بها الوباء أو الدخول فيها، واستشهد جمعة بحديث الرسول "إذا سمعتم به – يقصد الوباء – بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه".