أظهرت دراسة جديدة أن الرجال الذين يعانون من النرجسية، يحتمل أن تكون لديهم مستويات أعلى من هرمون الإجهاد المسمى "كورتيزول." إلا أن الباحثين وجدوا أن الاتجاه نفسه ليس قوياً عند النساء النرجسيات، وفقاً للدراسة التي نشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم. وقالت مؤلفة الدراسة سارة كونراث، مدير برنامج البحوث في جامعة ميتشيغان: "كلما كان الشخص نرجسي، كان هناك المزيد من هرمون كورتيزول في حالات عادية." والنرجسية هي سمة في شخصية الإنسان تزيد من شعوره بالعظمة، وتضخم لديه الشعور بأهمية الذات، والإفراط في تقدير التفرد، وإذا اشتدت النرجسية أصبحت اضطراباً في الشخصية معترف به في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. ومن لديه هذه الصفة لديه أيضاً بعض السمات الايجابية، مثل وفرة الثقة بالنفس والشعور الإيجابي الذاتي، وفقاً لما قالته كونراث التي أشارت إلى أن "الأشخاص النرجسيين مميزون ويميلون إلى المبالغة في تقدير قدراتهم الفكرية." وتابعت قائلة: "لكنهم لا يتمتعون بعلاقات صحية مع الآخرين.. والأبحاث السابقة أكدت أن النرجسية لها تأثير ضار على العلاقات.. وكنت أتساءل إذا كان هناك ضرر يحدث، ولكن هذا الضرر لا يمكن التعبير عنه أو الاعتراف به." وشارك في الدراسة 106 طلاب جامعيين (79 إناث و27 ذكور) من عدة ولايات أمريكية، وخضعوا لاختبارات هرمون كورتيزول، وأجابوا على أسئلة عدة عن أنفسهم.