لقي مسؤول في الهلال الأحمر ورجل دين مسيحي مصرعهما إلى جانب 22 شخصا في سوريا يوم الأربعاء 25 يناير 2012، بعدما صعدت قوات الأمن السورية والمليشيات الموالية لها من حملتها ضد نشطاء المعارضة. ودعت اللجنة الدولية للهلال والصليب الأحمر الخميس 26 يناير 2012 حكومة سوريا للتحقيق في مقتل عبد الرزاق جابيرو هشام، رئيس عمليات الهلال الأحمر السوري في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن هشام كان يقود سيارة تحمل شعار المنظمة بشكل واضح عندما قتل. وزعمت الوكالة العربية السورية للأنباء التي تديرها الدولة أن "مجموعة إرهابية" أطلقت النار على هشام وأصابته رصاصة في الرأس. وفي مدينة حماة، شنت قوات الأمن والميليشيات الموالية للحكومة عدة هجمات على الأحياء، وفقا للجان التنسيق المحلية، التي أشارت إلى أن من بين القتلى رجل دين مسيحي يدعى باسيليوس نصار، قتل بينما كان يحاول تقديم الإسعافات الأولية لرجل مجروح. وتأتي الحملة هذه غداة موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين التابعة للجماعة العربية لمدة شهر، بينما قررت دول الخليج سحب مراقبيها من البعثة. وعلى الصعيد الدولي، تتواصل المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الولاياتالمتحدة وروسيا حول مشروع القرار، خاصةً في أعقاب إعلان موسكو عن "صفقة" أسلحة جديدة إلى سوريا. ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا، متهمة النظام السوري بتجاهل التزاماته تجاه خطة الجامعة العربية الرامية لحماية المدنيين وإنهاء العنف وحقن الدماء، بحملة قمع دموية أطلقها نظام الرئيس بشار الأسد ضد احتجاجات مناوئة له.