اعتبرت واشنطن الأربعاء 21 ديسمبر ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد أثبت مجدداً أنه لا يستحق أن يحكم البلاد، وحثت جميع الأطراف السوريين على وضع حد للعنف. وذكر بيان للبيت الأبيض ان "الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد بأن الطريقة الوحيدة لإحداث التغيير الذي يستحقه الشعب السوري هو أن يغادر الرئيس بشار الأسد السلطة"، معتبراً أن كلام نظام الأسد ليس لديه مصداقية عندما تليه أعمال مشينة ومدانة. وأوضح البيان انه "بعد يومين فقط من قرار نظام الأسد التوقيع على مبادرة الجامعة العربية، ارتكب انتهاكاً صارخاً لالتزامه بوضع حد للعنف وسحب قوات الأمن من المناطق السكنية". وعبّر عن قلق الولاياتالمتحدة العميق من "تقارير موثوق بها تفيد بأن نظام الأسد يواصل قتل أعداد كبيرة من المدنيين من دون تمييز ومنشقين عن الجيش وتدمير المنازل والمحال التجارية واعتقال المتظاهرين من دون مراعاة الأصول القانونية". وإذ لفت إلى أن قوات الأمن السورية تكبدت أيضاً خسائر في الأرواح، أشار إلى أن "الغالبية الساحقة من أعمال العنف والخسائر في الأرواح في سوريا تنجم عن تصرفات نظام الأسد"، داعياً "جميع الأطراف إلى وضع حد للعنف". وقال ان "نظام الأسد يثبت مجدداً أنه لا يستحق أن يحكم سوريا"، مضيفاً انه "حان الوقت لهذه المعاناة وأعمال القتل أن تتوقف وحان الوقت للتنفيذ الفوري والكامل لجميع بنود اتفاق جامعة الدول العربية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لقوات الأمن، والإفراج عن السجناء السياسيين، ودخول المراقبين ووسائل الإعلام الدولية إلى جميع أنحاء سوريا من دون قيود". وحثّ من وصفهم ب"القلّة المتبقية من مؤيدي سوريا في المجتمع الدولي على تحذير دمشق من أنها إذا لم تنفذ مبادرة الجامعة العربية بالكامل، سيتخذ المجتمع الدولي خطوات إضافية للضغط على نظام الأسد لوقف حملته". وختم بالقول انه ينبغي على "بشار الأسد ألاّ يشك بأن العالم يراقب وأن لا المجتمع الدولي ولا الشعب السوري يقبل شرعيته". أدانت مجموعات سورية معارضة "المجازر المروعة التي ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد هذا الأسبوع،" ودعت الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "التدابير اللازمة" لحماية المدنيين. وقال المجلس الوطني السوري إن نحو 250 شخصا لقوا حتفهم خلال فترة ال48 ساعة الماضية، وحث جامعة الدول العربية على إدانة عمليات القتل والعمل مع الأممالمتحدة "لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين السوريين." وقال بيان للمجلس وصل إلى شبكة CNN إنه "يشدد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف هذه الحملة الدموية التي تستهدف المزيد من المدن والبلدات." ودعا البيان إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن "لمناقشة مجازر النظام في جبل الزاوية، وإدلب، وحمص، على وجه الخصوص، وإصدار بيان إدانة، وإعلان المدن والبلدات التي تعرضت لهجوم وحشي مناطق تتمتع بحماية دولية." وطالب المجلس بإعلان جبل الزاوية، وإدلب، وحمص، "مناطق منكوبة تتعرض لإبادة جماعية وعمليات التهجير من قبل ميليشيات النظام السوري،" وحث جمعية الهلال الأحمر ومنظمات الإغاثة الأخرى "للتدخل بشكل مباشر وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة." وعلى الجانب الآخر، قالت مصادر المعارضة السورية إن 84 شخصاً قتلوا الثلاثاء عندما أطلقت قوات الأمن النار على مسيرات في العديد من المدن، كما استهدفت بلدة قرب إدلب بقصف مركز. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن بلدة كفرعويد قرب إدلب تتعرض لما وصفته ب"قصف وحشي،" ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مضيفة أن إجمالي القتلى في محافظة إدلب بلغ 59 قتيلاً، في حين سقط 14 قتيلاً في حمص، إلى جانب ثلاثة في حماة واثنين في درعا. ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن أكثر من 111 مدنيا وعسكريا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية.