أظهر تقرير لبرنامج الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابع للأمم المتحدة حدوث زيادة ملحوظة العام الماضي في الخسائر البشرية والاقتصادية نتيجة للكوارث الطبيعة بالمقارنة بمتوسط هذه الكوارث في الفترة من عام 2000 إلى عام 2007 . وذكر تقرير وزعه مكتب البرنامج بالقاهرة اليوم الأحد 25 يناير 2009 أن 321 كارثة وقعت في 2008 قتلت 235 ألفا و816 شخصا بينما قدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 181 مليار دولار . وأشار إلى أن آسيا تعد من أكثر المناطق تأثرا حيث شهدت تسع من عشر دول آسيوية ارتفاعا كبيرا فى أعداد الوفيات نتيجة للكوارث . وإن معدلات الوفيات ارتفعت ثلاثة أضعاف عام 2008 عن المتوسط السنوي في الفترة من عام 2000 إلى عام 2007 حيث بلغ 66 ألفا و812 شخصا موضحا إن هذا الارتفاع الملحوظ في أعداد الوفيات العام الماضي جاء نتيجة لإعصار نارجيس الذي قتل 138 ألفا و336 شخصا في ميانمار وزلزال سيشوان في الصين الذي تسبب في مقتل 78 ألفا و 478 شخصا. ونقل التقرير عن مدير الاستراتيجية الدولية للأمم المتحدة سلافانو برسيفو للحد من الكوارث قوله إن الزيادة الكبيرة في الخسائر البشرية والاقتصادية من الكوارث عام 2008 مفزعة ومن المحزن أنه كان بالإمكان التقليل من هذه الخسائر إذا كانت المباني في الصين مقامة على أساس مقاومة الزلزال . وأضاف أن إقامة نظام مبكر للإنذار مع إعداد المجتمع بشكل جيد كان يمكن أن يقلل من الخسائر في الأرواح في ميانمار قبل إعصار نارجيس. جدي بالذكر إن البرنامج أنشئ حديثا في جنيف في عام 2001 بهدف تحليل ومساعدة وتعبئة التزامات لإقامة نظام للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ومساعدة الدول على إنشاء نظم إنذار مبكر لمواجهة الكوارث الطبيعة .