أكد زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم إقليمالجنوب سلفاكير ميارديت أنه لا يستبعد إقامة «علاقات جيدة» مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية «هي عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب». وأشار سلفاكير في تصريحات صحافية إلى أنه سيرسم «خريطة جديدة للسياسة الخارجية» في حال الاستقلال، لكنه أكد أنه «وحدوي التفكير». وقال إن حركته وشريكها في اتفاق السلام «حزب المؤتمر الوطني»، تجاوزا عقبة ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها بقبول الخرطوم إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب قبل الانتهاء من الترسيم. وشدد على أنه لن يستجيب لأي طلب أو اقتراح بإرجاء الاستفتاء، «حتى لو جاء من أميركا». إلى ذلك، قررت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «ايغاد» التي رعت اتفاق السلام السوداني نقل قمتها المقررة السبت المقبل من نيروبي إلى أديس أبابا، تجنباً لإحراج كينيا بعدما طلبت المحكمة الجنائية الدولية منها توقيف الرئيس السوداني عمر البشير في حال مشاركته في القمة. ووجهت «ايغاد» أمس دعوة إلى البشير ونائبه سلفاكير، للمشاركة في قمة أديس أبابا الطارئة التي ستكرس لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام وترتيبات إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. وكشفت مصادر ديبلوماسية أفريقية في الخرطوم أن «ايغاد» اتخذت قرارها لتجنب إحراج نيروبي ولفتح الباب أمام مشاركة الرئيس السوداني في القمة، باعتبارها مخصصة لبلاده ومشاركته فيها ضرورية لضمان إجراء الاستفتاء. وستناقش القمة ترتيبات الاستفتاء والقضايا العالقة في اتفاق السلام، كما ستسعى إلى تحقيق اختراقات في قضية منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ومساعدة شريكي الحكم في تسويته. وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت من نيروبي اعتقال البشير وتسليمه، لاتهامه بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإبادة جماعية» في دارفور، وأمهلتها حتى الجمعة لإبلاغها بأي مشكلة «قد تعوق أو تمنع اعتقال البشير وتسليمه».