قالت حركة حماس السبت 7 يناير 2012 إن دافعها الأول في التوسط لحل الأزمة التي تشهدها سورية هو وجود مئات ألاف الفلسطينيين المقيمين لديها، وذلك ردا على انتقادات تعرضت لها من منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة في بيان أن سياسة حركته هي عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي.لكن البردويل قال إن"الفلسطينيين في سوريا يعدون بمئات الآلاف الأمر الذي يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها وتجنيبهم أية تداعيات للأحداث في سورية وهذا هو الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة المحمودة". وأضاف أن "حركة حماس منذ اللحظة الأولى للأحداث في سورية نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقا من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا". وأعرب قيادي حماس عن الاستغراب من لهجة أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه تجاه "هذا العمل القومي الذي تقوم به جامعة الدول العربية وقيادة حماس في الوقت الذي أخذت قيادة السلطة شرعيتها من هذه الجامعة بعدما انتهت ولاية (الرئيس محمود) عباس الشرعية". وكان عبد ربه هاجم في وقت سابق بشدة الوساطة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بين النظام السوري وجامعة الدول العربية. وقال عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "السياسة الفلسطينية المبدئية ترتكز على عدم التدخل في شؤون أي بلد وعدم السماح لأي بلد بالتدخل في شؤوننا لأن ذلك يتعاكس مع مصالح الشعب الفلسطيني". ورأى عبد ربه أن تدخل مشعل "إنما ينبع من مصالح حزبية ضيقة لها علاقة بارتباط حماس مع النظام في دمشق ومع قوى إقليمية أخرى". وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طلب ، من مشعل بعد اجتماعهما في العاصمة المصرية القاهرة، إبلاغ الحكومة السورية بالعمل على وقف العنف في البلاد وتنفيذ بروتوكول المراقبين الموقع مع الجامعة العربية. وتشهد سورية اضطرابات عنيفة منذ آذار/مارس الماضي على خلفية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة ألاف شخص وفق الأممالمتحدة. وتجدر الاشارة الى أن مشعل وقيادة حماس في الخارج تتخذ من سورية مقرا لهامنذ أكثر من عشرة أعوام.