حذر رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني من أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا في سورية هناك "لإضاعة الوقت"، فيما تستعد اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية اليوم لبحث التقرير الأولي لرئيس بعثة المراقبين. وقال ابن جاسم إن سورية لا تنفذ الاتفاقية التي أبرمت مع الجامعة العربية والجيش لم ينسحب من المدن. وأضاف "الأخبار ليست طيبة للأسف الشديد". في غضون ذلك كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن التقرير الأولي لبعثة المراقبين "سيشمل صورا وخرائط ومعلومات عن الأحداث التي شاهدها المراقبون من أجل إبراز نتائج مهمتهم هناك وتقييمهم للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها". ------------------------------------------------------------------------ أكد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن سورية لا تنفذ الاتفاق الذي أبرم مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، فيما نفت الجامعة ما تردد عن توجه لسحب المراقبين. وأضاف بن جاسم أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن ان يبقوا هناك "لإضاعة الوقت."وقال الشيخ حمد إن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقاً للاتفاق لم ينسحب. وأضاف أن عمليات القتل لم تتوقف خلال عشرة الأيام التي قضاها المراقبون في سورية. وأضاف "الأخبار ليست طيبة للأسف الشديد". ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية اليوم لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين. وذكر الشيخ حمد "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم اللجنة العربية التي ستقرر ماذا نعمل؛ لأنه لا يمكن أن نكون هناك لإضاعة الوقت والقتل مستمر.. إذا لم يتوقف القتل فوراً فأنا أعتقد أن البعثة وجودها وعدم وجودها واحد، بل نحن نكون طرفاً فيما يجرى في سورية، ونحن لا نريد أن نكون طرفاً عربياً يساعد في هذه القضية، وهذه القضية نحتاج إلى تقييمها بالجامعة العربية". في غضون ذلك كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي عن أن التقرير الأولي لبعثة المراقبين العرب الذي سيقدمه رئيس البعثة الفريق محمد الدابي إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية التي ستجتمع اليوم "سيشمل صورا وخرائط ومعلومات شاملة عن الأحداث التي شاهدها المراقبون من أجل إبراز نتائج مهمتهم هناك وتقييمهم للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة". يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه معارضون سوريون أمس بإنهاء ما وصفوه ب"خديعة بروتوكول" المراقبين وسحب المراقبين فورا وإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن من أجل تلبية مطالب الثورة السورية بفرض حظر جوي وإيجاد منطقة آمنة تحت الفصل السابع وتدخل فوري يتناسب مع بحار الدماء التي تسيل هناك". وقال بن حلي "من الضروري إعطاء الفرصة كاملة للمراقبين وتعزيز دورهم من خلال زيادة عدد المراقبين والمعدات وأن لا نستبق الأحداث". وأصدر تجمع أبناء الجالية السورية في مصر بيانا أمس، تلاه أمام مقر الجامعة العربية الشيخ مرشد معشوق الخزنوي المتحدث باسم مؤسسة " الخزنوي" للحوار والتسامح والتجديد الديني. ودعا البيان "إلى إمداد سورية بالمشافي الميدانية والمستلزمات الطبية والإغاثية وإلى فتح المجال أمام وسائل الإعلام للاطلاع على حقيقة الأوضاع في البلاد". وهاجم المعارض السوري مأمون الحمصي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمام الجامعة العربية "مواقف بعض التيارات الإسلامية إزاء ما يحدث في سورية من بينها حركة حماس والإخوان المسلمين في مصر". كما انتقد حزب الله وإيران بشدة، وكذلك روسيا والصين فيما اتهم الدول الغربية بالتخلي عن مسؤولياتها الإنسانية فيما يحدث للشعب السوري". إلى ذلك هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الوساطة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بين النظام السوري وجامعة الدول العربية. واعتبر أن وساطة مشعل "تدخل لن يفيد ولن يسهم في حل الأزمة في الوقت الذي تسعى فيه جهات عربية ودولية لمعالجة الأزمة من دون تحقيق نتائج إيجابية".