نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. صلاح البردويل وصول العلاقة بين حركته وإيران إلى حد القطيعة الكاملة، مؤكدا في الوقت ذاته وجود خلافات كبيرة بينهما بسبب موقف إيران الداعم بشكل مطلق للجرائم التي ينفذها النظام السوري بحق المدنيين العزل من السلاح، معتبرا أن هذا الموقف لا تستطيع حماس أن تستوعبه أو تؤيده أبداً، لأنها تقف مع الشعب السوري لنيل حقوقه التي يطالب بها. وأضاف البردويل في تصريحات خاصة ل«الشرق»: أن «العلاقة لم تصل لحد القطيعة فتوجد خيوط للعلاقات السياسية والقواسم المشتركة بإيران كدولة داعمة للمقاومة الفلسطينية ولكنها ليست كالسابق». وفسر البردويل طبيعة العلاقة التي تجمع حركته مع إيران بالقول: «ما جعل وجود علاقة بين حماس وإيران أنها تدعم وتؤيد المقاومة الفلسطينية ولكن المشكلة برزت في الآونة الأخيرة عندما كان هناك خلافات في الرؤية حول موضوع سوريا وأيضا الخلاف المذهبي، ونحن نتعامل مع الدول حسب مصلحة القضية الفلسطينية، ومن يقدم لها الدعم المادي والعسكري والسياسي». ورفض البردويل التعليق على الهجوم الحاد الذي شنّه التليفزيون السوري للمرة الأولى على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، معللا ذلك بأن «حماس لن تدخل في مهاترات كلامية مع مذيعة أو تليفزيون لوجود ثقة في قياداتها ورؤيتها». وأضاف البردويل: «المشكلة بدأت في بداية الأحداث السورية وكان موقف حماس حرجا في ذلك الوقت وخرجت القيادة من هناك وحاولت أن تتجنب الدخول في أي اصطفافات داخل سوريا، خوفا على مصلحة مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون هناك، دون أن نخفي أننا نحزن لألم الشعب السوري ونؤيده في نيل حقه في الحرية». وفيما يتعلق بانتخابات حماس الداخلية قال البردويل: «الحركة استكملت الانتخابات بالداخل وجزءا كبيرا من الخارج وبقيت خطوة واحدة هي انتخاب القيادة السياسية من مجمل قيادة الحركة»، مؤكداً أن من يحسم ذلك مجلس شورى الحركة.