رعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وترأس حرمه سمو الأميرة أميره الطويل منصب نائبة الرئيس معرض توطين الذي أقيم يوم الأربعاء 4 يناير 2012م الموافق 10 صفر 1433ه كراعي الماسي في فندق الانتركونتننتال، هذا وتم تنظيم المعرض من قبل شركة روابط الاحتراف. وقد تم الافتتاح معرض توطين بحضور سمو الأميرة أميره الطويل وعدد من مسؤولي الدولة وكبار الشخصيات وعدد من رجال وسيدات الاعمال. كما حضر المعرض من جانب مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كل من الأستاذة نوره المالكي المديرة التنفيذية لقسم المشاريع التنموية والأستاذة هلا عنقاوي المديرة التنفيذية للمشاريع الخارجية. وبمبادرة من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لدعم الكوادر الوطنية الشابة والمساهمة في القضاء على البطالة والمشاركة في مساندة وتظافر الجهود الحكومية والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص لتمكين الشباب من دخول سوق العمل بكافة مستوياتهم التعليمية، والعمل على خلق فرص عمل حديثة تتناسب مع تطور المجتمع السعودي وتساهم في عملية احلال الكوادر الوطنية المؤهلة. وجاءت مشاركة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لدعم معرض توطين 2012م الذي يتشارك مع المؤسسة في أهدافها وتوجهاتها، ويعتبر ثاني مشاريعها ضمن مبادرة تمكين الشباب، وذلك ايمانا منها بإمكانيات الشباب السعودي وقدرتهم على الانجاز. وعلقت الأميرة أميره: "من أهداف المؤسسة الأساسية هو تمكين وتفعيل طاقات الشباب بالسعودية ولذلك ابتدأنا منذ شهرين 'بمبادرة مؤسسة الوليد للشباب‘ أول خطوة كانت الحملة الإعلانية مع وزارة العمل والثانية هي دعم معارض توطين التي ستربط بين القطاع الخاص والباحثين عن وظائف وان شاء الله سنشهد خطوات متعددة هذه السنة تهدف إلى دعم وتفعيل الشباب ليقفوا بأنفسهم ويساهموا في بناء هذا الوطن العزيز". وحينما سُألت الأميرة عن انطباعها للمعرض قالت: "سيكون هناك 13 معرض توطين على مدى 3 سنوات واليوم افتتحنا والحمد لله المعرض الأول والذي سيستمر لمدة 3أيام بإذن الله وقد أسعدني ما رأيت اليوم من تنظيم رائع تحت قيادة الأستاذة العنود أبو النجا والشكر لها ولفريق عملها الرائع على هذه الجودة واشكر جميع الشركات الخاصة التي ساهمت في هذا المعرض وقدمت فرص وظيفية عديدة لتوطين الوظائف و اتمنى لجميع من زار المعرض من الباحثين عن وظائف لهدف التسجيل والالتقاء بممثلين الشركات بالتوفيق راجية الله أن يتوظفوا في المجال الذي يتمنون". وفي ديسمبر 2011م، دعمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية حملة توعية تلفزيونية في قنوات روتانا بالشراكة مع وزارة العمل تهدف الى نشر الوعي في المجتمع ضد البطالة في المملكة العربية السعودية وقد بدأت الحملة في 3 ديسمبر 2011م ولمدة 9 أشهر. وقد كانت روتانا التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد أول شركة يتم اختيارها من قبل وزارة العمل لدعم هذه المبادرة. وتفتخر كل من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومجموعة روتانا للتعاون مع وزارة العمل في اطلاق هذه الحملة التوعوية وذلك لمساندة رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتحسين وتطوير القوى العاملة السعودية رجالا ونساء. وتبث الحملة الإعلانية التي قيمتها 10 مليون ريال سعودي على قنوات روتانا الثلاثة: روتانا خليجية، وروتانا سينما، وقناة أفلام فوكس. إن هذه الحملة التوعية التلفزيونية تدعم وزارة العمل، وتتماشى مع التزامات مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية على المدى الطويل للمساهمة في حل مشكلة البطالة. وتماشيا مع مبادرة الحكومة السعودية تجاه السعودة وتحسين معدل توظيف المواطنين في السعودية، هذا ولدى شركة المملكة القابضة التي يرأسها الأمير الوليد نسبة سعودة مرتفعة تقدر ب 93?.
إن هذه الحملة التوعوية تهدف إلى تسليط الضوء على الأسباب الرئيسية للبطالة وتحويل نظرة المجتمع فيما يتعلق بقبول الوظائف التي يُحكم عليها من منظور خاطئ، وأيضا نظرة المجتمع لهذه الأعمال في المجتمع السعودي وعمل المرأة ووجود الكوادر السعودية المؤهلة. ولمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية اهتمام بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للسكان . كما تدعم مشاريع الإنتاج الحرفي لصالح الجمعيات الخيرية مثل دعم مركز سليسلة التابع للجمعية الفيصلية الخيرية النسائية، وهو خير مثال على التعاون البناء من أجل دعم عمل المرأة الحرفية والمنتجة بشكل خاص ولقد نما هذا المشروع خلال السنوات الست الماضية ليصبح مركزاً درب ووظف أكثر من 150 سيدة. إضافة للمشارع التي تتناول تمكين المرأة بشكل شامل وخاصة المتعلقة بجوانب التوعية المختلفة، والتدريب المنتهي بالتوظيف والتعليم . وفي إطار تنظيم العمل الخيري واستدامته فقد اتجهت رغبة سموه إلى أن يكون تنفيذ نشاطه الخيري عبر منظومة مؤسساتية. فصدر الأمر بالموافقة على إنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص لعام 1429ه. وبلغت تبرعات سموه الخيرية خلال 30 عاماً مضت أكثر من 10 مليار ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل.