أكد يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفي المصري، في مقابلة غير مسبوقة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 21 ديسمبر، أن حزبه سيحترم اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979. وقال حماد في مقابلة عبر الهاتف من القاهرة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، "نحن لا نعارض الاتفاقية، ولكن نحن نتكلم أن مصر ملتزمة بالمعاهدات التي وقعتها الحكومات السابقة". وأشار حماد إلى أنه "إذا كانت هناك بعض البنود التي يريد شعب مصر أن يعدلها في الاتفاقية، فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور"، مضيفاً "نحن نحترم جميع المعاهدات". ورداً على سؤال عن إمكانية قدوم إسرائيليين لمصر للسياحة، أوضح حماد أن "أي سائح يأتي إلى مصر فسيكون مرحباً به بلا شك". وحول صورة حزبه، أشار حماد إلى أنها "مشوهة ساعد الإعلام على تشويهها وساعدت بعض الرموز التي لا تريد للتيار الإسلامي أن يكون في قيادة الدولة". وحول نتائج الانتخابات المصرية أوضح حماد الذي أجرى المقابلة باللغة العربية "لسنا متفاجئين لأن النظام السابق كان يعطي صورة على أنه لا يوجد أحد في مصر غيره ولا يوجد لأحد قوة شعبية في مصر غيره". من جهته، أعرب مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، عن "تفاجئه" بقبول ممثل الحزب السلفي المصري إجراء مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأضاف المسؤول، أن ذلك "دون شك يدفعنا للتفكير فيما يحدث في مصر"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتغلبت الأحزاب الإسلامية على نظيرتها الليبرالية في المرحلة الأولى من الانتخابات التي بدأت في 28 نوفمبر حيث حصلت على نسبة 65 % من الأصوات.