في مقابلة غير مسبوقة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أكد الدكتور يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفي المصري أن حزبه سيحترم اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979. كما أوردت العربية نت وقال حماد في مقابلة عبر الهاتف من القاهرة "نحن لا نعارض الاتفاقية، ولكن نحن نتكلم أن مصر ملتزمة بالمعاهدات التي وقعتها الحكومات السابقة" حسبما أرودت وكالة فرانس برس. وأشار إلى أنه "إذا كانت هناك بعض البنود التي يريد شعب مصر أن يعدلها في الاتفاقية، فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور"، مضيفاً "نحن نحترم جميع المعاهدات". ورداً على سؤال عن إمكانية قدوم إسرائيليين لمصر للسياحة، أوضح حماد أن "أي سائح يأتي إلى مصر فسيكون مرحباً به بلا شك". وحول صورة حزبه، أشار حماد إلى أنها "مشوهة ساعد الإعلام وبعض الرموز التي لا تريد للتيار الاسلامي أن يكون في قيادة الدولة على تشويهها". وحول نتائج الانتخابات المصرية أوضح حماد الذي أجرى المقابلة باللغة العربية "لسنا متفاجئين لأن النظام السابق كان يعطي صورة على أنه لا يوجد أحد في مصر غيره ولا يوجد لأحد قوة شعبية في مصر غيره". ومن جهته، أعرب مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، عن "تفاجئه" بقبول ممثل الحزب السلفي المصري إجراء مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي. وأضاف المسؤول أن ذلك "دون شك يدفعنا للتفكير في ما يحدث في مصر"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتغلبت الأحزاب الاسلامية على نظيرتها الليبرالية في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات التي بدأت في 28 نوفمبر حيث حصلت على حوالي 65% من الأصوات. يسري حماد: لم أكن أعرف أنه إسرائيليإلا أن الدكتور يسري حماد قال ل"العربية.نت" إنه لم يكن يعلم في البداية أن الصحفي الذي تحدث إليه هاتفيا إسرائيلي . وأضاف: "جاءتني مكالمة غير ظاهرة على الهاتف فرددت عليها، وعرف المتصل نفسه بأنه صحفي عراقي، وسألني سؤالين لا ثالث لهما، وبعد أن أجبت وفي ختام المكالمة عرف نفسه على أنه إسرائيلي. واستطرد: لو علمت في بادئ الأمر أنه كذلك ما تحدثت معه، وهذا خداع إعلامي نرفضه". وقال حماد "الصحفي الذي عرف نفسه بأنه عراقي سألني متعجبا عن صعود حزب النور السلفي في الانتخابات، فرددت عليه بأننا أقمنا ثورة وأن النظام السابق كان لا يرى إلا نفسه على الساحة السياسية، وسألني الصحفي الإسرائيلي أيضا عن تصريحات للحزب سابقة حول موقفنا من المعاهدات الدولية وبالأخص المعاهدة مع إسرائيل ، فقلت له "نحن من منطلقاتنا الدينية والحزبية نحترم المعاهدات التي التزمت بها مصر، ولكننا كحزب سياسي وليس سلطة سياسية لا نرى أية مصلحة في الاتصال مع أي مسؤول إسرائيلي ولا نقبل الجلوس مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة ولا نرى كحزب سياسي مرة أخرى أية مصلحة في الجلوس مع مسؤول في إسرائيل التي نعتبرها دولة غاصبة ". وأكد يسري حماد أن الصحفي لم يسألني عن إجراء مباحثات أو حوارات أو سائحين إسرائيليين. 5