تحظى مباراة برشلونة الإسباني «بطل أوروبا» والسد القطري «بطل آسيا»، باهتمام كبير بين المشاركين في الدورة العربية، سواء رياضيين أو جماهير، وحتى الإعلاميين الذين يتابعون تغطية فعاليات الدورة، وتقام المباراة ظهر غد، وهو ما يحرم عددا كبيرا من الرياضيين من متابعتها على الهواء مباشرة، خصوصا أنها تتزامن مع مواعيد المنافسات الصباحية بسبب فارق التوقيت بين قطر واليابان. ويشعر القطريون بسعادة كبيرة بعد الإنجاز الكبير الذي حققه السد بالتأهل للدور نصف النهائي في ظهوره الأول في مونديال الأندية، وتأهله لملاقاة برشلونة، بعد الفوز الثمين والتاريخي على الترجي التونسي بطل إفريقيا في ربع النهائي بهدفين مقابل هدف واحد، غير أنهم مرعوبون من النتيجة التي ستسفر عنها المباراة قياساً بفارق المستوى الفني الكبير بين الطرفين. وتنظم الدوحة النسخة الثانية عشرة من دورة الألعاب العربية التي تتزامن مع فعاليات كأس العالم للأندية المقامة حاليا في العاصمة اليابانية طوكيو، ويلتف الجمهور القطري بمختلف ميوله حول نادي السد الذي فرض سيطرته على القارة الصفراء وخطف الكأس من الكوريين بجدارة، وحقق إنجازه الفريد ببلوغ نصف نهائي المونديال بفوزه، وهو ما اسهم في مضاعفة افراح القطريين الذين يعيشون نشوة التنظيم الرائع للدورة العربية ،والنتائج الطيبة التي يحققها لاعبو المنتخبات في الدورة، ومنافستهم مصر على صدارة الترتيب العام. وتخصص الصحف القطرية اليومية الراية والوطن والشرق والعرب، ملاحق يومية لمتابعة أحداث المونديال وأخبار السد في اليابان، بخلاف الملاحق اليومية الخاصة بالدورة العربية. وبقدر سعادة أنصار السد الذين أطلقوا على ناديهم لقب «الزعيم العالمي» عقب تألقه في المونديال وفوزه على الترجي وبلوغه نصف النهائي، بقدر تخوفهم من خسارته بنتيجة ثقيلة في مواجهة برشلونة الرهيب، ويأملون أن تمر المباراة بسلام. وخلافاً للمخاوف في الشارع القطري من المباراة المرتقبة، فإن وسائل الإعلام تشد من أزر الفريق القطري، وتؤكد أن لا مستحيل في عالم الكرة، إذ قال مدير تحرير صحيفة الراية القطرية، عبدالله المري: «نتابع بشغف انجازات السد في المونديال على الرغم من انشغال الجميع بمتابعة فعاليات العرس العربي الذي تنظمه الدوحة، وكرة القدم لا يوجد فيها مستحيل، ومن الممكن أن يحقق السد المفاجأة، ونعلم أن المنافسة ليست سهلة أبداً». وقال رئيس القسم الرياضي في صحيفة الوطن، فهد العمادي: «اعترف أن المهمة صعبة جداً، ولكن كلنا أمل أن يكون السد عند حسن الظن، ويقدم عرضا مشرفا في المباراة ليحظى بمزيد من الاحترام على الساحة العالمية».وتابع العمادي «أعتقد أن ما تحقق حتى الآن إنجاز بكل ما تحمله الكملة من معانٍ، ويمكن أن نقول أن السد كفى ووفى، وعليه أن يلعب دون ضغوط في مواجهة البارسا». وقال رئيس لجنة الإعلام الرياضي في قطر محمد المالكي: «قلوبنا مع السد في مباراته الصعبة مع برشلونة، ولا يوجد مستحيل في الكرة، ونثق في أن الزعيم الذي شرفنا بفوزه بكأس آسيا ثم فوزه على بطل إفريقيا قادر على مجاراة بطل أوروبا الرهيب».