بلغ عدد المنضمين إلى الزواجات الجماعية في الأحساء هذ العام (1364)شاباً وفتاة موزعين على 19 مهرجاناً على مختلف مدن الأحساء وقراها، والمهرجانات موزعة على أربع ليال، تبدأ من مساء الخميس 9 رجب وتنتهي مساء الخميس 23 من الشهر نفسه، وعادة ما تنطلق المهرجانات الجماعية مع بداية الإجازة الصيفية، في مشهد بات مألوفا ومعروفاً في الأحساء منذ 19عاماً. وقال رئيس اللجنة السداسية للأعراس الجماعية بالأحساء عبدالله المشعل ل(عناوين)إن هذه المهرجانات تعتمد في جميع أعمالها على اللجان التطوعية عبر متطوعين نذروا أنفسهم للخدمة في هذا العمل بدءا من رئيس المهرجان وانتهاءً بمن يقدم الشاي والقهوة للضيوف، إذ يراوح عدد العاملين في كل مهرجان ما بين 100 و 400 عامل متطوع، وذلك حسب حجم المهرجان وضخامته. وأضاف المشعل أن لجان الأعراس الجماعيةشرعت منذ وقت مبكر في الإعداد لتلك المهرجانات للظهور بأفضل مظهر، وبعض تلك المهرجانات بدأت في الإعداد للمهرجان الحالي بعد نهاية المهرجان السابق. وأشارإلى أن اللجنة السداسية للمهرجانات وهي لجنة تتكون من ستة أعضاء وتقوم بالتنسيق بين جميع هذه المهرجانات ال(18)من حيث تحديد وتنظيم الوقت ومتابعة كل ما يتعلق بها إدارياً، وكذلك تقوم بعقد ورش عمل مشتركة بين اللجان وستركز هذا العام على العاملين المتطوعين في الأعراس لرفع كفاءتهم، وكذلك التركيز على المتزوجين في جانب ورش عمل تتعلق بحياتهم الجديدة وطريقة التعامل الجيد مع هذه المرحلة. الجدير بالذكر أن المهرجانات الجماعية استطاعت تزويج أكثر من 30 ألف شاب وفتاة في الأحساء منذ إعلان الفكرة قبل نحو 19 عاماً برسوم لا تتجاوز 8 آلاف ريال، إضافة إلى تزويج مجموعة من العرسان من ذوي الظروف المادية الضعيفة في مختلف المهرجانات، والبعض الآخر برسوم رمزية لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال، في حين تكفلت الجمعيات الخيرية وفاعلو الخير بدفع كامل رسوم اشتراكهم في المهرجان. وتهدف الزواجات الجماعية إلى التقليل من التكاليف المالية الباهظة التي يتكبدها العريس، وفكرة إقامة الزواجات الجماعية مؤشر لوعي المجتمع والمشاركة في فعل الخير من خلال تحقيق أحلام كثير من الشباب والفتيات بالزواج وبتكاليف مالية بسيطة، إذ تنخفض التكاليف إلى أكثر من 70% من مجموع التكاليف في حالة الزواج الفردي، كما أسهمت تلك المهرجانات في التقليل من حالات عزوف الشباب عن الزواج وشجعتهم على دخول القفص الذهبي.