بلغ عدد المسجلين في قوائم الزواجات الجماعية في الأحساء هذ العام ( 1364) شاباً وفتاة موزعين على 19 مهرجاناً على مختلف مدن وقرى الأحساء، والمهرجانات موزعة على أربعة ليال تبدأ من التاسع من شهر رجب القادم وتنتهي في الثالث والعشرين من الشهر ذاته، و تنطق المهرجانات الجماعية مع بداية الإجازة الصيفية في مشهد تعاوني منذ اكثر من عشرين عاما . وقال رئيس اللجنة السداسية للأعراس الجماعية بالأحساء عبدالله المشعل أن هذه المهرجانات تعتمد في جميع أعمالها على اللجان التطوعية عبر متطوعين إذ يتراوح عدد العاملين في كل مهرجان ما بين 100 إلى 400 عامل متطوع وذلك حسب حجم وضخامة المهرجان. وأضاف المشعل بأن لجان الأعراس الجماعية قد شرعت منذ وقت مبكر في الإعداد لتلك المهرجانات للظهور بأفضل مظهر، وبعض تلك المهرجانات بدأت في الإعداد للمهرجان الحالي بعد نهاية المهرجان السابق . وأشار الى ان اللجنة السداسية للمهرجانات وهي لجنة تتكون من ستة أعضاء وتقوم بالتنسيق بين جميع هذه المهرجانات ال (18) من حيث تحديد وتنظيم الوقت ومتابعة كل ما يتعلق بها إدارياً، وكذلك تقوم بعقد ورش عمل مشتركة بين اللجان وستركز هذا العام على العاملين المتطوعين في الأعراس لرفع كفاءتهم، وكذلك التركيز على المتزوجين في جانب ورش عمل تتعلق بحياتهم الجديدة وطريقة التعامل الجيد مع هذه المرحلة .الجدير بالذكر بأن المهرجانات الجماعية استطاعت تزويج أكثر من 40 ألف شاب وفتاة في الأحساء منذ إعلان الفكرة قبل نحو 20 عاماً برسوم لا تزيد عن ال 8 آلاف ريال ، إضافة إلى تزويج مجموعة من العرسان من ذوي الظروف المادية الضعيفة في مختلف المهرجانات ، والبعض الآخر برسوم رمزية لا تتجاوز الثلاثة آلاف ريال ، في حين تكفلت الجمعيات الخيرية وفاعلو الخير بدفع كامل رسوم اشتراكهم في المهرجان . وتهدف الزواجات الجماعية إلى التقليل من التكاليف المالية الباهظة التي يتكبدها العريس ، كما تعد فكرة إقامة الزواجات الجماعية مؤشر لوعي المجتمع والمشاركة في فعل الخير من خلال تحقيق أحلام الكثير من الشباب والفتيات بالزواج وبتكاليف مالية بسيطة، إذ تنخفض التكاليف إلى أكثر من 70% من مجموع التكاليف في حالة الزواج الفردي، كما ساهمت تلك المهرجانات في التقليل من حالات عزوف الشباب عن الزواج وشجعتهم على الزواج .