قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة أسرتي المعلمتين ريم النهاري وغدير كتوعة اللتين توفيتا في حادث حريق مدرسة براعم الوطن في محافظة جدة أمس. ونقل سموه تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لذوي المعلمتين . وقال سموه :" أنقل لكم تعازي القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأقول لكما إن ابنتكم ابنتنا، ومصابكم هو مصابنا وأدعو الله أن يتغمد الفقيدتين بواسع رحمته وأن يدخلهما الجنة بإذن الله، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان. وثمنت أسرتا المعلمتين من جهتهما هذه المشاعر الطيبة والروح الإنسانية غير المستغربة من سمو الأمير خالد الفيصل والتي خففت من وقع هذه المصيبة وأن ذلك ديدن القيادة في التلاحم مع ابناءها في مثل هذه المواقف . وزارت معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات الدكتورة نورة الفايز الطالبات المصابات في حريق مدرسة براعم الوطن بجدة المنومات بأحد المستشفيات وعددهن (10) طالبات. واطمأنت خلال الزيارة على الطالبات واستمعت لشرح من الكادر الطبي بالمستشفى ومن آباء وأمهات الطالبات عن مراحل علاج المصابات التي تراوحت حالاتها ما بين حروق بسيطة وحالات اختناق , متمنية للمصابات الشفاء العاجل والعودة لمقاعد الدراسة . وأوضحت أن سمو وزير التربية والتعليم وجه بالوقوف على مكان الحادث و التحقيق في ملابسات الحريق ورفع التقارير التي أدت إلى حدوث هذا الأمر , مؤكدةً استعداد الوزارة لتلقى أي ملاحظات يبديها الآباء أو الطالبات أو من شهد الحادث في أي أمر ذي صلة بسلامة الطالبات. ودعت الدكتورة الفايز الله سبحانه وتعالى أن يمن على المصابات بالشفاء العاجل وأن يتغمد المتوفيات بواسع رحمته ورضوانه . وأكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة سامي باداود استقرار الوضع للحالات الصحية للمعلمات والطالبات اللاتي تعرضن للحريق في إحدى المدارس الخاصة بجدة صباح أمس السبت. وقال باداود أن العدد الإجمالي للحالات بلغ 46 حالة منها حالتين وفاة وبقية الحالات تم توزيعها فيما بين مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك سعود ومستشفى الجدعاني بحي الصفا ولم يتبق إلا 23 حالة فقط. وأوضح باداود بأنه قد تم إخراج 23 حالة من الحالات إلى بيوتهم نظراً لاستقرار حالتهم الصحية، وأكد بأن إدارته كانت قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى فور تلقيها للبلاغ وحركت على الفور 12 فرقة طبية بواقع 6 أشخاص لكل فرقة تشمل أطباء ومسعفين وتمريض.