حذر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، تركي الفيصل، من أن عواقب توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ستكون "كارثية"، معتبراً من ناحية أخرى أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد "حتمي". ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الفيصل قوله في مؤتمر في واشنطن الثلاثاء 15 نوفمبر، إن توجيه ضربة إلى إيران "سيكون حماقة، وتنفيذه في اعتقادي سيكون كارثيا. ليس فقط من ناحية الخسائر البشرية ولكن أيضاً لأن باستطاعة إيران الردّ ورد إيران سيكون عالميا". وحذر من أن الضربة ستجعل الإيرانيين "أكثر تصميماً على إنتاج قنبلة ذرية" وستحشد دعم الشعب للحكومة ولن تنهي البرنامج النووي بل ربما تؤخره. غير أن الفيصل شدد على دعوة السعودية للقادة الإيرانيين "للتخلي عن هدفهم في الحصول على أسلحة نووية" وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق باتهام واشنطنلإيران بالتخطيط لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، قال الفيصل "يوجد أدلة وافرة وشائنة" حول تورط أفراد من الحكومة الإيرانية بالتخطيط لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال إن "شبكة الاتصالات التي تم الكشف عنها بين القتلة المحتملين وعناصر من الحكومة الإيرانية وعلى الأخص مسؤولين رفيعي المستوى في فيلق القدس وعصابات المخدرات المكسيكية تظهر عمق الفساد الأخلاقي وغياب المنطق الذي انحدر له نظام أحمدي نجاد". وحث الفيصل، الذي كان يحتل منصب السفير السعودي في واشنطن، السلطات الإيرانية على ملاحقة مواطنيها الذين لعبوا دوراً في المؤامرة، وقال "في حال ذكرت أية أسماء لمسؤولين إيرانيين في تلك القضية بتهمة التآمر ضد السفير السعودي، سيتعين أن يحال أولئك إلى العدالة في إيران". وفيما يتعلق بالوضع في سورية، قال الفيصل إنه بات من الحتمي تنحي الرئيس بشار الأسد. وأضاف "مع اشتداد المعارضة الشعبية ضده والقتل كل يوم، أعتقد أنه من الحتمي أنه سيضطر إلى التنحي". ويأتي حديث الفيصل بعد يومين فقط من دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله الرئيس الأسد إلى التنحي.