اعلنت وزارة الداخلية الايرانية اليوم عن انتهاء فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها غدا الجمعة في ارجاء ايران . وبذل المتنافسون للانتخابات آخر جهودهم الليلة الماضية لكسب مزيد من الاصوات حيث شهدت العاصمة الايرانيةطهران مسيرات متعددة لمؤيدي كل من المرشحين استمرت حتى فجر اليوم . وقد أدت المناظرات التي نظمها التلفزيون الرسمي بين المرشحين الى رفع درجة حرارة الانتخابات حيث اتسمت هذه المناظرات بتوجيه اتهامات بالفساد الاقتصادي ضد عدد من كبار المسؤولين في ايران . وقد وجه احمدي نجاد اصابع الاتهام بالفساد الاقتصادي الى الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني وعائلته والرئيس السابق محمد خاتمي والمفتش الخاص في مكتب مرشد الجمهورية الايرانية اكبر ناطق نوري وعدد آخر من المسؤولين الايرانيين . ولم يفلح رفسنجاني وباقي المسؤولين الذين اتهمهم الرئيس الايراني عبر التلفزيون الرسمي باقناع القائمين على التلفزيون بالحصول على فرصة للدفاع عن انفسهم مقابل الاتهامات التي اطلقها احمدي نجاد الامر الذي قاد رفسنجاني الى توجيه رسالة الى مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي طالب فيها بالتحرك من اجل وضع حد للاتهامات التي استهدفت الرعيل الاول لنظام الحكم في ايران . واعلنت وسائل الاعلام الايرانية ان رفسنجاني اجتمع بعد نشر الرسالة مع مرشد الجمهورية الايرانية ووصف اللقاء بالودي والايجابي. اما المرشح الاصلاحي ميرحسين موسوي أثار موجة ضد الرئيس الايراني بعد ما عرض الاخير لمشاهدي التلفزيون احصاءيات عن التطور الاقتصادي ووصفها موسوي بانها كاذبة ولاتمت للحقيقة بالصلة. واكد ميرحسين موسوي ان نسبة التضخم في البلاد بلغت 25 بالمائة في حين ان احمدي نجاد ادعى بان هذه النسبة لم تتجاوز ال 15 بالمائة. وستفتح مراكز التصويت ابوابها غدا الساعة الثامنة صباحا على ان تستمر عشر ساعات ويحق لاكثر من 46 مليون ناخب المشاركة في هذه الانتخابات التي تجري بين كل من الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء الاسبق ميرحسين موسوي ورئيس البرلمان الاسق مهدي كروبي ورئيس الحرس الثوري الاسبق محسن رضائي. // انتهى // 1034 ت م