قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، مساء اليوم في مكةالمكرمة لرجال الأمن المشاركين في أعمال موسم الحج الحالي: حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيكم، وما يطلبه الوطن والمواطن منكم. وشكر سموه الحجاج قائلاً: نشكر الحجاج؛ لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة، وكانوا متعاونين، كما نشكر بعثات الحج التي لها دور في ذلك. وأضاف: ما يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان، نحن لا ننظر إلى دولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية، بل نراه حاجاً مسلماً يجب أن نقدم له كل ما يسهّل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه. جاء ذلك لدى استقباله في مقر وزارة الداخلية بمكةالمكرمة مساء اليوم قادة قوات أمن الحج لهذا العام 1432 ه. وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج الفريق أول سعيد القحطاني كلمة، رفع فيها الشكر باسم المشاركين والمساندين في خطط أمن الحج لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج، وتهنئتهم الخالصة بمناسبة إنجاز معظم خطط أمن الحج بعد أن مَنّ الله على ضيوف الرحمن برمي الجمار في هذا اليوم ونفر المتعجلون منهم إلى مكةالمكرمة قاصدين المسجد الحرام؛ لإنهاء مناسكهم والعودة إلى بلدانهم تباعاً. داعياً الله العلي القدير أن يمد القيادة الرشيدة وولاة الأمر بعونه، وأن يسددهم بتوفيقه. كما رفع الشكر والتقدير للأمير نايف بن عبدالعزيز على مساندته وتوجيهاته السديدة ووقفته خلف كل الجهود الموفقة التي أثمرت حجاً آمناً مستقراً رغم كل الظروف والتحديات. منوهاً بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، نائب وزير الداخلية، وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومتابعته للموقف ساعة بساعة. ولفت القحطاني الانتباه إلى الحالات التي تمت معالجتها ومتابعتها من خلال السيطرة عليها بالحكمة والصبر والمثابرة، ووفق السياسة الحكيمة المعهودة في قيادة هذه البلاد المباركة. وأشاد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، مع كل الجهات والدوائر الحكومية المدنية والأمنية ومتابعة الأعمال المشتركة خدمة لراحة الحجاج. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة الآتية: بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. إخواني الكرام، إخواني الحضور.. وأخص بالذكر إخواني وزملائي رجال الأمن من كل القطاعات، وزارة الداخلية والقوات المشاركة، نحمد الله أولاً على ما مَنّ علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، وقد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج، وإن كان ولله الحمد العام الماضي وما قبله كانا بمستوى جيد، ولكن لتغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقعاً من الآخرين أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك، والحقيقة لا بد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج؛ لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة، وكانوا متعاونين، نشكرهم، ونشكر بعثات الحج التي لها دور في ذلك. على كل حال، الذي يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان، نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية، بل نراه حاجاً مسلماً يجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه. إخواني رجال الأمن، لا بد أن نبلغكم بتقدير وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين لكم، وقد وصفكم في كلمته بأنكم أبناء من كانوا يرفقون الملك عبد العزيز في تأسيس هذه الدولة، والحمد لله صار الابن مثل أبيه وجده. إن طموحنا - وهذا إن شاء الله متحقق - أن يكون كل مواطن رجل أمن يحافظ على أمن وطنه، وهذا أمل يجب إن شاء الله أن يتحقق؛ لأن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغرر بهم أو يُدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم، والتعامل مع أشياء محرَّمة ومضرة للإنسان. على كل حال، نحن نعمل على كل ما هو لراحة الحجاج، ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى؛ إذ دعم أجهزة الحج، وخصوصاً وزارة الداخلية المسؤولة عن أمن الوطن وكل من في الوطن أو كل من يأتي للوطن؛ وبذلك - الحمد لله - حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين فيكم وما يطلبه الوطن والمواطن منكم؛ فأنا واثق بأن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم، ولسنا بحاجة إلى أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه؛ لأن هذا معلوم، وليس له شبيه في العالم لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام. وفقكم الله، وأملي أن تنقلوا تقديري واحترامي لجميع منسوبي قطاعاتكم الأمنية من ضباط وأفراد على الجهود التي بذلوها، وهم الأكثر مواجهة وملامسة لأي مشاكل قد تقع. وفقكم الله، وجزاكم الله خير الجزاء؛ لأن خدمة حجاج بيت الله هي رضا لله العزيز الحكيم. لا شك أنكم أرضيتم الله قبل كل شيء ثم أرضيتم قيادتكم المتمثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وفي حكومتكم وفي كل مواطن سعودي. وفقكم الله وأعانكم، وشكراً لكم الشكر الجزيل. وفي نهاية اللقاء تشرف قادة قوات أمن الحج بالسلام على سمو ولي العهد وتهنئته بعيد الأضحى المبارك ونجاح أعمال موسم الحج، كما بادلهم سموه الكريم التهنئة، وشكرهم على جهودهم وعلى مشاعرهم الصادقة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد عبد الرحمن الربيعان، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد العبد الله، ومستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، كما حضر الاستقبال عدد من المسؤولين في وزارة الداخلية.