أعرب عدد من الإداريين والمعلمين بالمنطقة الشرقية عن تذمرهم من زيادة الأعمال الموكلة إليهم بحجة أن مدارسهم تقع ضمن مدارس الجودة، وهو البرنامج الذي تفرضه إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية على بعض المدارس، ويحتاج في تطبيقه إلى تضافر الجهود من أجل التطوير والارتقاء بالتعليم. وأكد عدد من منسوبي مدارس الجودة ل (عناوين )أن جهودهم وأعمالهم الإضافية لا تلقى التقدير من قبل إدارة تعليم الشرقية ما جعلهم يعلنون رغبتهم في عدم تطبيق برامج الجودة في مدارسهم.ويقول محمد سعد، مدرس يعمل في إحدى مدارس الجودة "لقد أصاب المعلمون الإرهاق والإحباط معا نظير تطبيق برامج الجودة في المدرسة". وأوضح أن قيامهم بتلبية احتياجات الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع ورصد المشكلات اليومية للطلاب والاجتماع الدائم بالإدارة للعمل كفريق واحد أدت إلى تقصيرهم في اداء واجبهم داخل الصف كمعلمين لغياب التكريم والتشجيع للاستمرار في هذا العمل، قائلا "لم نحصل على شهادة شكر وتقدير من قبل (تعليم الشرقية)، فنحن والآخرون سواء، إننا محبطون". وأضاف"أن تطبيق الجودة هو عمل أساسي لتطوير التعليم إلا أنه غير مرضي عنه في مدارسنا، مرجعا ذلك إلى إدارة تعليم المنطقة الشرقية". يُشار إلى أن برامج الجودة الشاملة التي تسعى (تعليم الشرقية)الى تطبيقه يقوم على المزج بين الوسائل الإدارية والوسائل التربوية والجهود الابتكارية في التعليم وفق مهارات فنية متخصصة أساسها العمل الجماعي بروح الفريق الواحد. وقد توجهت(عناوين)بالسؤال إلى الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام تعليم المنطقة الشرقية، عن أهم الحوافز المقدمة لمدارس الجودة وإن كان هناك دعم مادي، فأجاب بالقول "إن الدعم والحوافز لهم هو الأجر والثواب من عند الله، مبينا أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال:(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).وقال المديرس ل (عناوين )"فماذا يريدون أكثر من ذلك "قبل أن يضيف "ألا يكفيهم هذا ؟!". وفيما أكد مدير مدرسة تطبق برنامج الجودة(فضل عدم ذكر اسمه)أن الدكتور عبد الرحمن المديرس اجتمع بإدارة المدرسة في بداية العام الدارسي الحالي ووعدهم بتقديم الحوافز والدعم المادي "وتسهيل جميع الإجراءات من أجل تطبيق الجودة الشاملة في العمل التربوي في المدرسة". وأضاف مدير المدرسة"أن المعلمين والاداريين في المدرسة أبدوا رغبتهم بعدم تطبيق الجودة في المدرسة السنة القادمة وطالبوه برفع الأمر إلى (تعليم الشرقية)، مبينا "لم نحصل على أي دعم مادي أو حوافز تشجيعية ونحن الآن في نهاية السنة الدراسية". ولم ينف الدكتور عبدالرحمن المديرس ل (عناوين)الوعود التي قطعتها (تعليم الشرقية)لمدارس الجودة، وقال"هي في الحسبان وسوف تتحقق لهم في المستقبل"لكنه لم يحدد زمنا لهذا المستقبل. الجدير بالذكر أن (تعليم الشرقية)أقامت أخيرا الملتقى الأول لمدارس الجودة تحت عنوان "معا نتطور"، وأوصت في نهاية الملتقى بضرورة إعطاء المدارس مزيدا من الدعم والصلاحيات من أجل تفعيل تطبيق الجودة الشاملة في تلك المدارس.