كشف المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، عن جهود تُبذل حالياً لتوسعة صلاحيات مديرات المدارس، مبيناً أنه سيُعلن عنها العام المقبل. وأشار إلى جملة مشاريع تعليمية، ستُنفذ في المنطقة خلال الأعوام المقبلة، مبيناً أن لدى الشرقية «مكتسبات ومشاريع متميزة، تُركز على الجودة الشاملة، منها مركز رعاية الموهوبات والموهوبين. كما أن التعليم يشهد نقلة نوعية في المناهج المطورة وطرق وأساليب التعليم الحديثة»، مستشهداً بمشروع «الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير المناهج». وتلقى المديرس، خلال انعقاد «الملتقى الأول لطالبات المرحلة الثانوية» الذي استضافه مكتب التربية والتعليم في محافظة القطيف، أول من أمس، سيلاً من المقترحات والمطالب من الطالبات، اللاتي نوهن إلى أهمية تنفيذ مشاريع تعليمية والإسراع فيها. ووعدهن بأخذ هذه التوصيات والمقترحات في «عين الاعتبار، ومناقشتها، ودرسها، لتطبيقها على أرض الواقع». وحضر اللقاء الذي عُقد تحت شعار «قيادات واعدة»، في مقر الابتدائية السابعة في القطيف، مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، ومديرة إدارة نشاط الطالبات في الإدارة نورة الشهراني، ومديرات مكاتب المحافظات والمشرفات التربويات. وركزت المشاركات على طرح مشاريع وبرامج ل «ما بعد التخرج»، أكدت على أهمية «التخطيط للمستقبل، وتحديد الأهداف وخطوات اختيار التخصص المناسب، والبدائل المتاحة والحلول والمقترحات المناسبة لكل المشاريع المطروحة». وخرج الملتقى بجملة توصيات، أكد المديرس، انه سيتم «درسها، بهدف التعرف على حاجات الطالبات في المرحلة الثانوية». ومن أبرزها «تبني إنشاء مكتب للاستشارات الدراسية والوظيفية من جانب وزارة التعليم العالي، وذلك لأهميته في مساعدة خريجات الثانوية العامة، على تخطي صعوبات ما بعد التخرج، وإصدار دليل يوضح فرص العمل المتاحة لهن». كما أكدت التوصيات أهمية «دعم المجالات التوعوية التي تهتم في مشكلات الشباب وحلولها، لمساعدتهم على تخطيها، وإيجاد دورات مجانية في المدارس تُعد لاختباري القدرات والتحصيلي، وتأهيل الطالبات للحصول على معدلات أعلى، وتعريفهن بالجامعات، وآلية القبول فيها، والتخصصات والقدرات المناسبة لها، من خلال المنشورات والندوات، إضافة إلى عقد دورات أكاديمية لتوجيه الطالبات لمرحلة ما بعد الثانوية». بدورها، تناولت مديرة مكتب التربية والتعليم في القطيف سعاد الصبحي، في كلمتها أهداف هذا اللقاء التربوي، الذي يسعى إلى «تنمية شخصية الطالبة، وإعدادها لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، وتشجيعها على البحث والاطلاع، وتقدير مواهب الطالبة، ورعايتها». وقالت: «لم يعد النجاح وحده هو المطلب، بل أصبح الإبداع هو الغاية». فيما اعتبرت الطيار، في كلمتها أن «المتغيرات التي نشهدها اليوم، تحفزنا جميعاً، وبخاصة الطالبات، على التمسك بالقيم والثوابت الإسلامية، فالإبداع والابتكار هما أنسب الوسائل لمواكبة المتغيرات التي تحدث في العالم، والمرأة السعودية تمكنت من حصد نجاحات عدة، وفي شتى المجالات، متمسكة في قيمها».